(مكة) – الطائف
تنظم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرفة على جادة سوق عكاظ, عددًا من الفعاليات والأنشطة في الدورة العاشرة لسوق عكاظ من خلال فريق عمل يتولى الإشراف على تنظيم الجادة من المركز الرئيسي للهيئة وفرع الهيئة بالطائف، وبالتنسيق مع اللجان المنظمة للفعاليات، حيث تم الانتهاء من تصميم أنشطة “الجادة” وتطويرها تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية للسوق، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لتواكب التطور الذي يشهده السوق في كل عام.
وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالطائف المشرف العام على الجادة عبدالله بن عبيدالله السواط، أن التجهيزات ستشمل العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة والمتميزة التي تربط الماضي بالحاضر والمستقبل وعروض الأعمال الإبداعية الأدبية كالشعر والقصة والرواية والخطابة، وعروض الفنون والاستعراضات التاريخية، بالإضافة إلى عروض الحرف والصناعات اليدوية والمقتنيات الأثرية، وعروض الخيل والإبل، وعروض الرياضات التراثية على طول الجادة، وعروض المقتنيات الأثرية والتراثية والمزاد العلني للقطع التراث، وسيكون هناك أسواق للمأكولات الشعبية، مع عروض للمنتجات الزراعية من فواكه وعسل وخلافه، وللأسر المنتجة في المشاركة وتقديم منتجاتها للزوار.
وبين أن مشاركة الهيئة تنوعت ما بين تطوير عناصر جادة سوق عكاظ، وتقديم الدعم المالي والفني لتنظيم فعاليات الجادة والسوق، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة تسويقية وإعلامية للسوق ولفعاليات الجادة، وتنفيذ دراسة الأثر الاقتصادي وإحصاءات الزوار، مع الدعم المالي والفني لتنظيم الرحلات السياحية للسوق، تضمين رحلات عيش السعودية زيارات للسوق، مع تنظيم الفعاليات التراثية والثقافية على طول الجادة ومشاركة الحرفين في المملكة وخارجها، مع تنظيم جائزة سوق عكاظ للحرف اليدوية.
وأفاد السواط أن الهيئة ستنظم مشاركة نشاط الأغذية في الجادة، مع تنظيم مشاركة المجتمع المحلي من منظمين ومتطوعين، مضيفاً أن مع كل تلك المهام لم تغفل الهيئة في الرقابة على جودة الخدمات في منشآت الإيواء في الطائف، وتطوير مخططات جادة المستقبل والإعداد لوضع حجر الأساس، والتنسيق مع أمانة السوق في إمارة منطقة مكة المكرمة لتنظيم فعاليات عكاظ، والتنسيق مع الجهات المساندة للسوق في محافظة الطائف.
وأشار إلى أن جادة سوق عكاظ التي يمتد طولها لمسافة كيلومتر في موقع السوق هي عبق التاريخ والحضارة في الجزيرة العربية منذ آلاف السنين، وأن التطوير الذي يقدم في الجادة حاليا يمتاز بأسلوب يحاكي ما كان يجري حقيقة في سوق عكاظ القديم، لتعيد للأذهان أيام سوق عكاظ التاريخية من خلال دراما تمثيلية على أرض الواقع، مؤكداً أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تحرص سنوياً ــ بوصفها أحد الشركاء الرئيسيين لسوق عكاظ ــ على إيجاد قيمة مضافة للزائر عبر تطوير برنامج السوق ليصبح ثرياً وجاذباً ومتميزاً، فضلا عن تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال إشراك متطوعين من مجتمع الطائف المحلي للإسهام في تنظيم السوق، لافتاً إلى أن الهيئة تهدف إلى تحقيق القيمة المضافة لمشاركتها من طريق زيادة الجذب السياحي للسوق لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية، ووضع سوق عكاظ في مقدمة الفعاليات في المملكة، ومصدراً للأفكار الجديدة في تنظيم الفعاليات السياحية وإدارتها.
وأفاد السواط, أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسؤولة عن تنفيذ مجموعة من الأعمال في سوق عكاظ، تشمل تنظيم جادة عكاظ بما في ذلك الأنشطة المسرحية على الجادة ومشاركة الحرف والحرفيين والأسر المنتجة إلى جانب تقديم جائزة عكاظ للحرف اليدوية، لافتاً النظر إلى تولي الهيئة مسؤولية تنظيم المعرض السنوي الخاص للهيئة وترتيب مشاركة أبناء محافظة الطائف في تنظيم السوق وحركة الزوار داخل السوق والجادة، مع تنفيذ أنشطة تسويقية لدعم السوق وتنفيذ أنشطة إعلامية وإنشاء استديو للبث المباشر وتقديم دراسة عن الأثر الاقتصادي وإحصاءات الزوار وتنظيم ودعم برامج الرحلات السياحية للسوق وتنفيذ الأعمال الإدارية.
وأشار المشرف العام على الجادة, إلى أنه يشارك في تنظيم الجادة من أبناء المجتمع المتطوعين 200 شخص، في وقت أن من يشارك في تنفيذ الأعمال المسرحية على جادة عكاظ وإداراتها وخدماتها 170، مبيناً أن عدد الحرفيين والحرفيات المشاركين من جميع مناطق المملكة 160 مشاركاً ومشاركة، كما يشارك 95 من الأسر المنتجة وباعة المنتجات والخدمات من المجتمع المحلي، وستساعد 4 مؤسسات في تنظيم الفعاليات والأنشطة على الجادة وهي مؤسسات محلية متخصصة.
وأضاف السواط سيقوم 40 من منظمي الرحلات المرخصين من الهيئة بتنظيم عدد من الرحلات السياحية من مناطق المملكة ورحلات برنامج عيش السعودية، في وقت تعمل 35 فرقة متخصصة من مسؤولي الهيئة من المركز الرئيسي والفرع وإدارة السوق على الإشراف الكامل لتنظيم أنشطة وبرامج الجادة قبل وأثناء المناسبة وتقديم الدعم الفني لها، وتلك الفرق والمؤسسات المشاركة في مجموعها يصل إلى أكثر من 800، مشيرًا إلى أن هذه الفرق والأفراد والمؤسسات ستسهم في تنظيم وإنجاح البرامج والأنشطة التي ستقدم طيلة أيام السوق 11 يوماً, لتوفر للزائر تجربة فريدة خاصة بسوق عكاظ تتضمن عديداً من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية والاجتماعية.
وعن جائزة سوق عكاظ للحرف والصناعات اليدوية أوضح السواط أنها تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير المنتج الحرفي بما يعكس مهارة وإبداع الحرفي وتنمية مواهبه وتشجيعه على التعريف والتسويق لمنتجاته، فضلاً عن تشجيع الحرفيين والحرفيات وخلق فرص للتعاون والتعارف وتبادل الخبرات، مشيرا إلى أن هذه الجائزة تمنح للحرفيين السعوديين الذين سعوا لإحياء مهارة نادرة وأيضاً للحرفيين رجالاً ونساء ممن قدموا أفضل أعمالهم وأظهروا مهارة في العمل خلال تقديم العروض، وتتلخص معايير الجائزة في معاينة التفوق والتميز والتصميم والابتكار في المنتج والدقة في العمل.
وأفاد أن الجائزة تشمل أنواع الحرف والصناعات اليدويَّة المشاركة في سوق عكاظ, جميع منتجات وفروع الحرف والصناعات اليدويَّة، التي نصت عليها الإستراتيجية الوطنيَّة لتنمية الحرف والصناعات اليدويَّة ومنها السدو النسيج، والسجاد اليدوي، وأعمال الكروشيه اليدويَّة, صناعة التطريز على القماش والأزياء التراثيَّة باستخدام الخيط أو الخرز, وصناعة ونحت ونجارة المنتجات الخشبيَّة, صناعة المنتجات اليدويَّة من النخيل, إضافة إلى صناعة الرسم أو النحت أو النقش أو الزخرفة اليدويَّة على أي مادَّة طبيعيَّة, وصناعة المنتجات الحرفيَّة الأخرى التي لها طابع ابتكاري.
ولفت المشرف العام على الجادة, إلى أنه قد تم رفع قيمة الجائزة لهذا العام لتصل إلى 500 ألف ريال موزعة على أفضل أربعة فائزين في كل مجال من مجالات الجائزة الست، ممن تنطبق عليهم معايير الجائزة، إذ تم تشكيل لجنة تحكيم لجائزة مسابقة الحرف اليدوية تتألف من خبراء لديهم خبرات فنية وإدارية في مجال الحرف والصناعات اليدوية مهمتها تقويم أعمال الحرفيين والحرفيات والمميزات الخاصة بها.