المقالات

ملاحظات من الحياة !

كما نعلم بأن عقود اللاعبين اﻷجانب والمحليين سواء العقود والتي تصل إلى الملايين إن لم تصل المليارات أو الرواتب الشهرية، والتي تصل إلى مئات اﻷلوف؛ ولذا نجدها باهظة جدا هذه المبالغ التي تجمع من اﻷثرياء ورجال اﻷعمال وأعضاء الشرف .

عندي اقتراح وهو أن بلادنا ولله الحمد لديها مساحات كبيرة من اﻷراضي الشاسعة بين المدن، وعلى سبيل المثال لا الحصر بين مكة وجدة، وبين مكة والطائف، وبين مكة والمدينة، وقس على ذلك بقية مدن بلادنا الحبيبة المترامية اﻷطراف فلماذا لا تشترى هذه اﻷراضي من الدولة من تلك المليارات والملايين التي تنفق على اللاعبين بمبالغ رمزية، وتسلم لشركات كي تبنى وحدات سكنية وكل مسكن يحتوي على ثلاث غرف، مطبخ ودورة مياه -أكرمكم الله- وصالة مزودة بالماء والكهرباء والاتصالات، وتسلم لذوي الدخل المحدود وفي مقدمتهم اﻷرامل والمطلقات واﻷيتام لحل مشكلة السكن وبأسعار رمزية، ونكون بذلك ساهمنا في إيجاد مساكن مر يحة لهم وبالتالي تقاربت المدن بعضها ببعض، بدلا من ضخ تللك اﻷموال لموسم أو موسمين أو ثلاثة وطارت الطيور بأرزاقها.

أحبتي وطننا الحبيب بحاجة ماسة لتكاتف الجميع ولم يدخر وسعا في توفير كل ما يتمناه المواطن ويحتاج إليه. فقد حان الوقت للمساهمة في كل مناحي الحياة.

وإن ضخ اﻷموال هنا واجب على الجميع وفيه أجر من الله -عزوجل-. الملاحظ أن هناك لا عبين سواء من الداخل أو الخارج قد يصاب الواحد منهم أو قد لا يقتنع به المدير الفني وما أكثرهم ونراهم على دكة الاحتياط ومع ذلك رواتبه سارية المفعول .. إذن هل هذا يعقل؟! إن الملايين والمليارت التي تدفع لهذا وذاك الوطن أولى بها لصرفها فيما يعود بالنفع والفائدة على الكل والجميع.

أرى أن تخفيض العقود والرواتب أمر ضروري، وإحالة ما تبقى لمشاريع تخدم البلد سنوات طويلة، ويستفيد منها اﻷجيال واﻷحفاد وتساهم مع حكومتنا الرشيدة في بناء الحاضر والمستقبل المشرق بإذن الله وحتى لا يكون المال المهدور سببا في عقابنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وقال رسولنا الكريم:” لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ومنها ماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه ؟” إنه مجرد اقتراح أحببت أن أشير إليه والله من وراء القصد ،،،

أحمد عامر سعد

إعلامي .. تربوي

أحمد عامر سعد

إعلامي - تربوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى