المحلية

“خوقير” تستعد لإطلاق موسوعة صاحبات المشاريع الصغيرة إليكترونياً

(مكة) – جدة

تستعد صاحبة الأعمال الدكتورة رانية بنت فاروق خوقير لإطلاق أول موسوعة إليكترونية من نوعها على مستوى المملكة للمبدعات السعوديات في حقل الأسر المنتجة والتصميم والأعمال الحرفية ومختلف الأنشطة ذات الطابع الابتكاري والانتاجي الذي يلامس الصناعة السعودية ومقدرتها للمنافسة عالمياً استشرافاً لرؤية المملكة 2030 واعتمادها على إيجاد بدائل عن النفط للمضي في التنمية والتطور وبناء المستقبل الواعد للشعب السعودي .

  وأكدت خوقير الحاصلة على دكتوراه تصميم الازياء من جامعه أم القرى في تخصص تاريخ الازياء والتطريز والمدرب المعتمد المحلي والدولي ، أن هذه المبادرة الوطنية تهدف لخدمة صاحبات المنشآت الصغيرة وذلك عبر حصر مهنهن من تصاميم وأعمال يدوية وتجهيزات عرائس وإعداد الأطعمة والديكور والتعريف بكل صاحبة عمل وعناوينها لتسهيل الوصول إليها والتعامل معها وذلك دعماً لهذا الحراك الاقتصادي وفي الوقت الذي يطمح فيها المنتج السعودي للوصول إلى العالمية في ظل رؤية المملكة التي تركز محاورها على إيجاد الفرص واستغلال الطاقات البشرية لنقل البلاد إلى مشارف التغيير والتطور .
   وكشفت أن الموسوعة تهدف لجمع بيانات أكثر من 600 صاحبة أعمال من المبدعات اللاتي شيدن مشاريعهن الصغيرة واستطعن أن يضعن بصمتهن على المنتج السعودي ورفع كفاءته لينافس نظيره عالمياً مشيرة إلى المستقبل الواعد الذي ينتظر هذه المشروعات بعد موافقة الدولة على إنشاء الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تسعى لتنظيم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة وتنميته وفقاً لأفضل الممارسات العالمية ورفع انتاجيته وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والطاقة الاستيعابية للاقتصاد السعودي بما يؤدي إلى توليد الوظائف وإيجاد فرص عمل للقوى العاملة الوطنية وتوطين التقنية .
   ورحبت بصاحبات المشاريع الصغيرة في الدخول ضمن الموسوعة التي تعتبر من حق الجميع والتي سيتم ضخها اليكترونياً عبر شبكة الإنترنت مشيرة إلى أن فكرة الموسوعة تنبثق من كونها دليل للمجتمع للوصول إلى صاحبات المشاريع الصغيرة ورصد بياناتهن من أرقام الاتصال الخاصة وعناوينهن ونوع النشاط الذي يتم مزاولته مما يسهل عليهن أيضاً تسويق انتاجهن بأقل مجهود وتكلفة .
   وأذكرت خوقير أن المملكة حافلة بكم كبير من هؤلاء المبدعات الاتي هن محل فخر واعتزاز بما يقدمونه من صناعات سعودية بكفاءة عالية أثبتت تواجدها في السوق وبمواصفات وجودة عالمية لا تقل عن الصناعات المستوردة مؤكدة على ضرورة دعم المرأة السعودية وتمكينها من مزاولة أنشطتها بعد أن أصبحت هي : المبدعة ، والعاملة ، والطبيبة ، والعالمية وذلك وسط توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- لتوسيع نطاق إسهامات المرأة السعودية في التنمية بكافة صورها وأشكالها .
   وقالت : تم جمع بيانات كبيرة لعدد من صاحبات الأعمال والمجهودات مستمرة عبر فريق نسائي متخصص لحصر أكبر عدد ممكن من المبدعات السعوديات في مختلف ميادين العمل ، وقد تم إطلاق مسمى “المبدعات” على هذه الموسوعة وسوف يتم توظيف مختلف وسائل التقنية الإلكترونية في نشرها سواءً عبر “الواتس آب” أو مختلف قنوات التواصل الاجتماعي ، كما أن الحصيلة التي يتم جمعها هي من نخبة النساء العاملات والناشطات في حقل المشروعات الصغيرة إلى جانب مجالات أخرى يحتاجها المجتمع كالقانون وتنظيم الفعاليات والمهرجانات والصحافة والاعلام وتصميم الأزياء وتخصصات التطريز والطباعة.
    ودعت لتكثيف العمل الجماعي لإنجاح مثل هذه المبادرات التي يتحقق عبرها توسيع ثقافة المجتمع حول هذا النوع من المشاريع التي تثري الصناعة والاقتصاد السعودي الذي يسير في خطى واثقة وبكل اقتدار نحو العالمية مشيرة إلى ضرورة تفعيل مختلف الوسائل للتعريف بالمنتج السعودي وخدمة أصحاب وصاحبات المشاريع الصغيرة ومحاولة مساعدتهن على الترويج لمنتجاتهن وتبادل المنفعة والتواصل فيما بينهن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى