المقالات

السياحة الداخلية!

 “من غير المعقول المقارنة بين المنتخب السعودي مثلًا والمنتخب البرازيلي، فالمقارنة هنا صعبة من عدة نواحٍ: الخبرة الفنية والتاريخية وغيرها”. قرأت نقاشًا جميلًا في أحد المواقع الإليكترونية حول مقارنة أسعار السياحة الداخلية والسياحة الخارجية، وكان بالتحديد (مقارنة أبها – السودة- ومدينة أوزنجول أو كما يحلو لعشاقها أوزنغول).

والمقارنة هنا أعتبرها غير منصفة. ما تتمتع به أوزنجول التركية تتمتع به السودة السعودية، فالمرتفعات والمدرجات الخضراء والأمطار الشبه يومية ودرجات الحرارة المنخفضة هي ما يطلبه السائح السعودي.

فهي من وجهة نظري مشابهة للطبيعة والتضاريس والمناخ. وتزيد عليها أبها البهية بالخصوصية للعائلة السعودية. لا يخفى عليكم أن هناك بعض مظاهر القصور في السياحة الداخلية التي يمكن تلافيها في وقت قصير جدًا، لاسيما إذا تضافرت جهود الوزارات المعنية كالسياحة والترفيه وإمارات المناطق. وأهم نواحي القصور في السياحة الداخلية هي عدم توافر الفنادق العالمية التي يمكنها توفير السكن من ناحية والترفيه من ناحية أخرى.

تعتبر الفنادق أحيانًا وجهة سياحية لبعض المدن, فالبعض منا عند سفره إلى بعض الدول العربية أو الخليجية يُذكر مقر إقامته دون أن يذكر المدينة أو الدولة التي “تسوح” فيها. نقطة مهمة جدًا وهي الأسعار المبالغ فيها، إذا وجد السكن المناسب.

فكنت أتابع بالمصادفة قناة متخصصة في السفر والسياحة وكان هناك عرض لفندق (خمس نجوم) في مدينة خليجية، وكانت مرافق الفندق وإطلالة الغرف والأجنحة تُغنيك عن الخروج منه. وبمساعدة برنامج الحجز المعروف لدى الكثير تبين لي أن الحجز في شقة في السودة قد يساوي إقامتي في جناح أميري أو رئاسي في ذلك الفندق. صناعة السياحة أصبحت مطلبًا ملحًا في ضوء رؤية المملكة المستقبلية. وقد قطعنا شوطًا كبيرًا وناجحًا بكل المقاييس في السياحة الدينية.

ماجد الصاعدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى