الثقافية

الشعراء والشاعرات ينثرون إبداعهم في ثاني أمسيات الدورة العاشرة لسوق عكاظ

(مكة) – الطائف

تواصلت فعاليات سوق عكاظ الثقافية وسط حضور كثيف، حيث كان الشعر وهو المحتفى به, حاضرًا من خلال أمسية فريدة من حيث عدد الشعراء والشاعرات، وأحياها ستة شعراء وشاعرتان ، من المملكة وعدة بلدان عربية ، كما أن التقديم للشعراء كان مختلفًا من مقدم الأمسية المثقف حماد السالمي, حيث تجاوز التراجم والسير مؤكدًا أن الشعر يُقدّم الشاعر, وكان يقدم الشعراء بشيء من شعره, مما أعطى المساء وهجًا من حيث الإطلاع الواسع على أعمال الشعراء قبل الأمسية .

ونثر الشعراء إبداعاتهم محلقين عبر أنواع القصيدة المختلفة, وكانت هموم الأمة حاضرة في قصائدهم وبقوة, ومما زاد الأمسية جمالًا, الخروج عن الطريقة التقليدية في الأمسيات الشعرية, حيث يقف هنا الشاعر ويلقي قصيدته ويراه الجميع ، وكان الإلقاء عامل جذب للحاضرين .
وجاءت البداية مع الشاعر إدريس نور الدين في قصيدة نور الخلود, وتلاه من المغرب أحمد لحريشي, وبعدها نقل مدير الأمسية لدور إلى العنصر النسائي إلى الشاعرة حياة نخلي, القادمة من المغرب عبر قصيدتها الميمية وهي قصيدة عمودية, مطلعها : ( جئنا إلى كنفٍ لا حضن يشبهه ), ثم قدمت قصيدةً أخرى عمودية .

ومن الكويت, أمتع الشاعر رجا القحطاني الحاضرين بعددٍ من قصائده, لتأتي بعده الشاعرة المصرية سلمى الفايد بقصيدة ( كان يمكن أن أصدق )، التي جاءت على بأسلوب حواري ممتع .

وكان العراق حاضرًا من خلال الشاعر الكبير عدنان الصايغ, الذي بدأ بقصيدة ” الحلاج ” ويتبعها ببعض قصائده, وتلاه شاعر موريتانيا أبو شجة بابانا الذي أبهر الحاضرين بإلقائه وحفظه لقصائده التي لم تخرج عن النصوص العمودية, وكانت البداية مع قصيدته اللامية التي مطلعها : ( ألا أيها النخل المغرد بالضحى ), ثم قصيدة ( الخندق الثاني ) التي عرّج من خلالها على هموم الأمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى