فشلت الإدارة الشبابية برئاسة عبدالله القريني، في مخططها المرسوم سلفا ببيع المدة المتبقية من عقد اللاعب محمد العويس (11 شهرا) لنادي الهلال، بهدف الاستفادة من العائد المادي لسد مديونية النادي، التي حرمته من تسجيل لاعبيه المحترفين في الفترة الصيفية الحالية. وكانت الإدارة الشبابية قد صدمت بموافقة العويس على عرضها رغم تواضعه مقارنة بالمستوى الفني المقدم من اللاعب الموسم الماضي، وحظي على أثره بإشادة النقاد الرياضيين وكان سببا في دخول عدد من الأندية على خط المفاوضات لكسب خدماته، إذ قدمت الإدارة الشبابية ثلاثة ملايين ونصف المليون للموسم الواحد إضافة لمنزل وسيارة.
وبحسب مصادر أكدت لـ«عكاظ» أن الإدارة الشبابية أخذت تماطل بوكيل أعمال اللاعب، وتسجل مواعيد وهمية لتوقيع العقد من فترة لأخرى رغم موافقة اللاعب الشفهية على جميع بنود العقد الشبابي ورفضه الهلال صاحب العرض الأعلى البالغ أربعة ملايين ونصف المليون في الموسم الواحد لخمس سنوات، إلى جانب 10 ملايين ريال نصيب نادي الشباب من الصفقة نظير التنازل عن الـ 11 شهرا المتبقية من عقد اللاعب، وسيارة فارهة، وفيلا في منطقة راقية في العاصمة الرياض، وهو السبب الرئيسي في تأخير حسم الصفقة مع أن العويس طلب تسلم مبلغ المليون و100 ألف ما يفوق الحد الأعلى بشيكات على دفعات مؤجلة مراعاة للأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي أخيرا.
يذكر أن النادي الأبيض يمر بأزمة مالية خانقة نتج عنها تأخر في رواتب لاعبي الفريق والأجهزة الفنية والإدارية للفئات كافة، في حين لم تنجح إدارة القريني في حسم ملف الاستثمار، وهو الأمر الذي ساهم في ورطة أخرت حسم كثير من الملفات في مقدمتها تسجيل اللاعبين الأجانب لتمثيل صفوف الفريق الكروي الأول.