المقالات

هل اليزيديون عبدة الشيطان ؟!

تُنسب عبادة الشيطان في التاريخ الإسلامي إلى”اليزيدية” التي نشأت بعد انهيار الدولة الأموية، ويقطن أتباعها في الشمال الشرقي من الموصل، وبغداد، وحلب شمال سورية، ومنهم طائفة في إيران، وتقوى الشكوك حول الطائفة اليزيدية عند التدقيق العلمي، فإن أغلب الدراسات الشائعة تقول بعبادة الطائفة اليزيدية “الشيطان”، بينما ثمة دراسات حديثة لاسيما من أبناء الطائفة نفسها، تنفى هذا. بينما الرؤية التقليدية هي أن اليزيدية تُدين بعبادة الشيطان، بسبب تأثرها بالعقيدة الزرادشتية، وهي ديانة فارسية مجوسية كان يُدين بها الفرس قديمًا، ومن معتقدات الطائفة اليزيدية: أن الشيطان تاب، وقبل الله توبته، فرجع يتعبد مع الملائكة؛ لذلك يرون بتحريم لعن الشيطان، ولليزيديين كتابان مقدسان 1-الخلوة: وفيه خطاب الإله إلى اليزيدية خاصة ويشتمل على عقيدة تناسخ الأرواح. 2- الكتاب الثاني مصحف “رش” أي الكتاب الأسود وفيه الشرائع التي أنزلت إليهم، وفيه الإباحية وشرب الخمر والفواحش.

وقد تقلبت الطائفية اليزيدية، وفي أطوار مختلفة على مر القرون فتأثرت في بعض الديانات والعادات من القوميات المحيطة بها من العرب، وأغلب الظن أن الدراسات التي تناولت حياة الطائفية اليزيدية ومعتقداتها كانت قاصرة، وهناك في المشرق العربي أقليات مماثلة في العراق وسورية ولبنان، يكتنف حياتهم الكثر من الغموض، وقد تكون تلك سمة تفرضها طقوسهم وتبقى حياتهم تتسم بالسرية والغموض؛ مما يجعل المعلومات والدراسات عن حياة هذه الطوائف متضاربة وغير وافية.

سعود بن بن عايد الدبيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى