(مكة) – جدة
اختتم مهرجان صيف جدة 37 في نسخته الـ 18, فعالياته مؤخراً بعد أن حقق إيرادات تجاوزت الملياري ريال وارتفاع نسبة الاشغال الفندقية إلى 90%, متضمنا 50 فعالية سياحية وترفيهية وثقافية ورياضية تناسب مختلف شرائح المجتمع استقبلتها أكثر من 70 مدينة ترفيهية ومنتجعاً سياحياً، و360 مركزاً ومجمعاً تجارياً واستمرت على مدار شهر كامل تواكبت مع الإجازة الصيفية .
وشهد المهرجان توزيع 13 سيارة من 11 سحباً نظمت في المراكز والمنتجعات السياحية ومواقع الفعاليات الكبرى بمحافظة جدة، إضافة لتوزيع مئات الجنيهات من الذهب وتقديم قسائم الدورات التدريبية وكوبونات المشتريات والخصومات والإقامة المجانية لمرتادي المهرجان في الفنادق، حيث تمكن من جذب ما يقارب المليوني زائر من داخل المملكة وخارجها وسط تنوع وتجديد حرص عليه المنظمون للمهرجان سواءً في الفعاليات أو البرامج المصاحبة للمهرجان .
من جهته أوضح أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة, أن الجهات المشاركة في هذه التظاهرة السياحية وبالأخص القطاع الخاص دخلوا مضمار التنافس في استثمار المنتج السياحي حيث تواجد أكثر من 100 داعم ومشارك مما كان له الأثر الملموس في إنجاح هذه التظاهرة السياحية، إلى جانب مشاركة أكثر من ألف جهة خاصة تتضمن المدن الترفيهية الحديثة والفنادق والمنتجعات السياحية ومراكز الأجنحة والشقق المفروشة والمجمعات التجارية والمحال التجارية التي تقدم تخفيضات مميزة في محافظة جدة .
ونوه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لمختلف الفعاليات والمهرجانات ذات القيمة المضافة على السياحة بالمنطقة بشكل عام ومحافظة جدة بشكل خاص، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة للنهوض بمهرجان صيف جدة الذي عاش نسخته الـ 18 هذا العام في ظل المشروعات التطويرية التي جعلت عروس البحر الأحمر واجهة حضارية في التخطيط والإنجاز والموقع الاستراتيجي .
وأكد مندورة أن المهرجان تمكن من إنعاش سوق الاستثمار السياحي على مدى شهر كامل من الفعاليات بعد أن لقي القطاع السياحي نصيبه من الرعاية أسوة ببقية القطاعات الحيوية في المملكة وخاصة في ظل رؤية المملكة 2030 التي تركز في محاورها على توسيع نطاق الاستثمار السياحي مع ما تزخر به المملكة من مقومات تراثية وحضارية وتاريخية أصيلة ومقومات سياحية مختلفة .
من جانبه أفاد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري, أن نسبة الإشغال خلال مهرجان صيف جدة كانت عالية لتزامنها مع الإجازة الصيفية وحجم الإقبال الكبير على محافظة جدة، لافتاً إلى الجولات الرقابية للهيئة لضبط الأسعار على الوحدات السكنية والالتزام باشتراطات ومعايير الترخيص والتصنيف ، منوهاً إلى أن غرفة جدة قد نجحت في إدارة هذا الحدث بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات مما حقق الدفعة القوية للحركة الاقتصادية .
وبين أن الدراسات تشير إلى أن قطاع الترفية الذي يعول عليه فرصاً هائلة للاستثمار يشكل 2.4% من إجمالي الناتج المحلي في المملكة ، وسيشهد نمواً في حجم الإنفاق من 34 مليار ريال إلى أكثر من 240 مليار ريال من خلال جذب رؤوس الأموال التي تذهب إلى الخارج ، لاسيما وأن قيمة ما ينفقه السعوديون على السياحة في الخارج يصل إلى 96 مليار ريال سنوياً وهذا ما يدعم رؤية المملكة 2030 بتشجيع القطاع الخاص على زيادة الاستثمارات في قطاع الترفيه .
كما شهد المهرجان في نسخته الـ 18 تنافس 16 فريقاً لكرة القدم للشركات في نسختها الحادية عشرة، في حين أبهرت عروض السيرك البهلوانية الصينية مرتادي المهرجان خاصة وأن مثل هذه التجارب يتم استقطابها لأول مرة عالمياً في المهرجانات السياحية بالمملكة .
وكان برنامج فعاليات المهرجان تنوع بالمسرحيات الخاصة بالطفل أو الاجتماعية التوعية لمختلف شرائح المجتمع وفق تجهيزات احترافية عالمية في جامعة الملك عبدالعزيز ومركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات وجمعية الثقافة والفنون بمحافظة جدة، وتنظيم فعاليات “المقبض العملاق” كأول مرة على مستوى المملكة التي تهدف لتقوية العلاقات بين الآباء والأبناء عبر تعزيز مفهوم الثقة والتعاون، إضافة لتقديم عروض الأفلام العالمية .