(مكة) – الرياض
كشفت محطات الفحص الدوري في المملكة من خلال عمليات الفحص الفنية ما يزيد عن (70) خللاً فنيًا في المركبات التي أجرت الفحص في محطات الفحص الفني المنتشرة في (26) مدينة ومحافظة في المملكة.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بمحطات الفحص الدوري للسيارات بالمملكة عبدالكريم بن يوسف الحميد أن محطات الفحص تقوم بفحص المركبات عبر عدة مراحل تتم طبقاً للمواصفات السعودية والخليجية، وأن الكثير من تلك المراحل تتم آلياً عبر أفضل الأجهزة التي لا يمكن للعنصر البشري التدخل فيها أو التأثير عليها، مبينًا أن نظام الفحص الفني بالمملكة هو الأفضل عالمياً.
وأفاد أن الإدارة العامة للفحص الفني نشرت صوراً توثق الاكتشافات الخطيرة والمميتة في المركبات التي تم اكتشافها عبر محطات الفحص الفني، وهو ما يؤكد على الدور الوقائي التي تقوم به المحطات بالكشف عن الأخطاء والخلل الموجود بالمركبات أو الوشيكة الحدوث في سبيل رفع مستوى السلامة بالمركبات.
وقال الحميد : إن الأعطال المكتشفة في محطات الفحص تتراوح ما بين أعطال بسيطة لا تكلف الكثير من المال حال إصلاحها، وأعطال خطيرة تعوق المركبة عن الحركة، مؤكدا أهمية المحافظة على سلامة المركبة وصيانتها بشكل دوري.
وحذر من انتشار ظاهرة ما يسمى بالمركبات “المقصوصة” حيث اكتشفت محطات الفحص الفني ما يزيد عن 1000 مركبة تم إعادة تكوينها وذلك بعد قصها وتلحيمها بعد تعرضها لحوادث جسيمة ومن ثم إعادة بيعها، موضحا أنها إحدى مظاهر الغش التجاري والتدليس الذي يعاقب عليه النظام.
وفيما يتعلق بالمركبات الثقيلة، أفاد الحميد أن الإحصاءات بينت أن ما يزيد عن (48%) منها بمختلف أنواعها بالمملكة تجاوز عمرها ( 15) عامًا، وتحتاج إلى المزيد من العناية والاهتمام عند فحصها وصيانتها.
ولفت النظر إلى أن الكثير من المقطورات التي تتبع بعض المركبات الثقيلة تُصنع عبر ورش الحدادة فتظهر عيوب جسيمة في إطاراتها وصدوع في الهيكل، وبعض الصدأ، فضلا عن عيوب توصيلات ضغط الهواء الخاص بأنظمة الفرامل إلى جانب ضعف الإضاءة الجانبية والخلفية، مبينًا أن لها أهمية في الحفاظ على توازن وثبات المقطورات وشبة المقطورات وسلامتها على الطرق.