لكل مجتمع قلّ عدده أو كثر فولكلورًا شعبيًّا يميزه مع الآخرين، ونجد كل أفراد ذلك المجتمع يحافظون على ذلك الفولكلور ويعتبرونه جزءًا من شخصيتهم الاجتماعية، وكلما التزم المجتمع بأصول فولكلورهم الشعبي وأعادوه إلى أصوله الأولى، كلما كان أكثر تمثيلًا ولهم وأكثر تميزًا.
ولاشك أن القنوات الشعبية أحدثت الكثير من التقارب والتمازج بين كل فولكلور وآخر، أحيانًا يكون ذلك التقارب جميلًا ويعتبر جزءًا من التطوير، وأحيانًا أخرى يعتبر سلبيًّا يسهم مع الوقت في مسخ ذلك الفولكلور، ومن الفولكلور الشعبي الشيلات والتي بدأت تأخذ حيزًا كبيرًا في كثير من الاحتفالات الشعبية، وليس لنا اعتراض عليها، ولكن تبنيها والتحول إليها وترك الفولكلور المميز لمجتمع ما يعتبر انسلاخًا وتبعية للآخرين، كما أن ممايزيد الطين بله تلك الشيلات ذات الكلمات الهابطة والتي لاتخلو من الإسفاف.
ومن منبر “مكة” ندعو أصحاب العقول في المجتمعات إلى مقاومة التقارب المضر بالفولكلور الشعبي لمجتمعاتهم، والارتقاء بالمفردات والألحان، والبعد عن التفسخ والانحلال بدعوى التطوير والتغيير.
حمود أحمد الفقيه
رائع استاذنا حمود الفقيه مقال بعتبر بداية للتحذير من تدمير التراث والفلكلور الجميل شكرا كاتبنا على جودة التفكير وسلامة المنهج منهجه لعلاج الهبوط الكبير الذي يعاني منه الفلكلور الشعبي حاليا والقادم أعظم ! ان لم ينتبه المهتمون بالتراث لمعالجة ما يحدث