وسألتُ بعـض العارفين عن الهوى
هل تستـقـيمُ مـع الزمــان أمـوره؟!
وعــن الـعــذول إذا تـقـــــدّم عـمره
هل تنقضي فـ العاشقين شروره؟!
وسألتـُهم عن ضــرتيــن تشــاركـا،
فــي واحـد، حتى أدلــن ســـروره
هـل تُفـلِحان؟ وإن وَقـَدْنَ لـطـهــوة
قـِدرُ الشـراكة هـل يليـن جَـزوره؟!
فأجابني العُـرّاف: لا، لا تنقضي،
لا تسـتقــيم، ولا تــــفــوح قُــدوره
هــذا الـهـوى لا عهدَ فيه لعــاشق
أبــــدا، ولا أجـــدى بــه دكـتـــوره
تعـس الهـوى، من اسمه لا يرتقى
سقفا، ولا تعلــو الـزمـانَ جـسوره
هــو خيـبــة للــعاشــقـيـن وليـتهم
تركوه يبهتُ في الغـياب حضـوره!
صح لسانك ودام ألقك يا هند