إيوان مكة

دُرّةُ الأفلاك

أرجو أن تنال طرفاً من رضاكم

أنتِ التي أهوى وليس سواكِ
يا دُرّةً سطَعَتْ على الأفلاكِ
أنتِ التي ألهمْتِ حرفيَ رُشدَهُ
ما كنتُ أعشقُ ( عالمي ) لولاكِ
فجرُ الخليقةِ مُذْ أفاقَ ووِرْدُهُ
من نبعِ عذبِكِ … مِنْ أريجِ شذاكِ
ومواكبُ التأريخ نحوَكِ تنحني
تسعى لِتُدرِكَ بعضَ فيضِ نداكِ
أُممٌ مضَتْ …بادَتْ معالمُ ذِكْرِهِمْ
وبقيتِ وحدكِ .. لا يُرامُ حِماكِ !!
لُغةُ الخلودِ … وأحرفٌ عُلويّةٌ
من ذا يُسامِقُ في الوجودِ ذُراكِ ؟
لو لم يكن لك في صحائفِ فخرِنا
إلاّ سطورُ ( كتابِنا ) .. لكفاكِ !!
أخشى عليكِ من ( القريبِ ) فربّما
أفنى الورودَ تمرّدُ الأشواكِ

ولَربّما رُمِيتْ عفيفتُنا بما
نسَجتْهُ زُوراً فِرْيةُ الأفّاكِ
لا تحزني ( تاجَ اللغاتِ ) فطالما
آذى الجُناةَ طهارةُ النُّسّاكِ
لو تعلمينَ بما تُكِنُّ صدورُنا
لتلوّنَتْ خجلاً خدودُ ثراكِ
فكأنّنا لو تاهَ همسُكِ بيننا
أرضٌ مواتٌ .. تستغيثُ سماكِ
سيُعيدُ قطْرُكِ في تصحّرِ فِكْرِها
مجداً تليداً واسعَ الإدراك
روحي وأرواحُ الأُباةِ وكلُّ مَنْ
سَكَنَ الجَمالُ بجانِحيهِ فِداكِ
وفِداكِ أفذاذٌ تقهْقَرَ دونهُم
شَبَحُ الخمولِ .. تعاضدوا لرضاكِ
هذي مجامعُهُمْ .. وذاكَ طموحُهُمْ
و يمينُهُمْ قدْ عاهدتْ يُمناكِ
وإمامُهُمْ في بِرّهِمْ بكِ ( مجمعٌ )
من طُهْرِ مكّةَ يقتفي مسراكِ
لا زال ينسج للفخارِ نفائساً
ويظلُّ قلباً ساهراً يرعاكِ

ولواؤُهُ في الخافِقَينِ ( شِعارُهُ )
المجدُ مجدُكِ والسناءُ سناكِ !!

 شعر : محمد الزهراني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى