الحج والعمرة

10 مراكز إحصائية لحصر أعداد الحجاج

(مكة) – مكة المكرمة

أنهتْ الهيئة العامة للإحصاء (GaStat) استعداداتها لتنفيذ برنامج إحصاءات الحج لهذا العام 1437هـ، بهدف توفير إحصاءات وبيانات ومعلومات تفصيلية دقيقة عن أعداد الحجيج من الداخل والخارج، عبر 7 مراكز رئيسية في مكة المكرمة، و3 مراكز مساندة في كل من منطقة المدينة المنورة ومحافظتي جدة والطائف.
وأوضح معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي أنَّ البرنامج الإحصائي يشتمل على مسارات رئيسية؛ بحيث خصص المسار الأول لحجاج الداخل القادمين من مختلف مناطق المملكة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ فيما يعنى المسار الثاني بحجاج الخارج القادمين من خارج المملكة عبر كافة منافذه الجوية والبرية والبحرية، في حين سيهتم المسار الثالث بالحجاج من داخل منطقة مكة المكرمة.
وتعتمد الهيئة في تعداها وحصرها لضيوف الرحمن هذا العام 1437هـ، على ما يردها من الجهات المعنية من بيانات للحجاج، موزعين حسب الجنس، والجنسية، وتاريخ وطريقة القدوم، في الوقت الذي تعتمد فيه الهيئة على أسلوب العد الشامل لحجاج الداخل لجميع القادمين إلى مدينة مكة المكرمة بقصد الحج عن طريق مراكز إحصاءات الحج الرئيسية القائمة على جميع مداخل مدينة مكة المكرمة.
وأوضح معالي رئيس الهيئة أنّ المركز الرئيسي يقع في وسط مدينة مكة المكرمة، بينما تقع جميع المراكز الرئيسية على مداخل مدينة مكة المكرمة، وتحيط بها من جميع الجهات، حيث يتواجد موظفو الهيئة في مركز طريق (مكة / جدة السريع)، الذي يعدّ أهم وأكبر المراكز، بوصفه المعبر الرئيسي للحجاج القادمين عن طريق جدة، في تقع المراكز الرئيسية الأخرى على طريق (مكة/ جدة القديم)، وفي منطقة التنعيم، وفي منطقة الشرائع، ومركزاً آخر في الكر، ومركزاً الجنوب.

ويباشر موظفو الهيئة مهامهم في مراكز إحصاءات الحج المُساندة، المتمثلة في كلٍ من المدينة المنورة وجدة والطائف، خاصة في مواقف نقل حجاج الداخل والمطارات ومحطات النقل الجماعي ومواقيت الإحرام، أما إحصاء حجاج مدنية مكة، فإن الهيئة تُقدِّر أعدادهم من خلال واقع المسوحات الميدانية الدورية التي تجريها بشكل دوري على عينة من الأسـر في مدينـة مكة المكرمة بهـدف التعـرف على نسبة الحجـاج فيها.
وعن آلية حصر أعداد الحجاج أبان التخيفي أنّ موظفي الهيئة العامة للإحصاء سيتواجدون في مراكز إحصاءات الحج المقامة على مداخل مدينة مكة المكرمة بالعد الشامل للداخلين إلى مدينة مكة المكرمة بقصد الحج، ابتداءً من غرة شهر ذي الحجة، حيث يقومون بإدخال بيانات كل سيارة تحمل حجاج الداخل، تتضمن نوعها وجملة الحجاج موزعين حسب الجنس والجنسية في الاستمارة الإلكترونية المبرمجة على الأجهزة اللوحية، وإسناد البيانات المدخلة لبعد زماني (وقت وتاريخ الإدخال)، وبعد مكاني (إحداثيات موقع جمع البيانات) ، ثم تنقل المعلومات إلى قواعد بيانات مركز الإدخال، عبر أنظمة نقل وتزامن البيانات بين الأجهزة الكفيّة، وقواعد بيانات المراكز، عقب ذلك تنقل البيانات آلياً إلى قاعدة البيانات الرئيسة في المركز الرئيسي بمدينة مكة المكرمة، وهناك تجري معالجة البيانات واستخراج التقارير اليومية والنشرة الخاصة بإحصاءات الحج.
وأكد معاليه أن الهيئة العامة للإحصاء طوّرت وحسّنت آلية جمع البيانات، باستخدامها أحدث التقنيات والبرمجيات المتعلقة بجمع البيانات آلياً عبر الأجهزة اللوحية، التي تتيح سرعة الحصول على النتائج الإجمالية لعدد الحجاج مُصنَّفين حسب جنسياتهم ومراكز وتوقيت قدومهم.
يذكر أنَّ الهيئة بدأت مهمة عدّ وحصر حجاج بيت الله الحرام منذ عام 1390هـ، أبَّان كان مسماها (مصحلة الإحصاءات العامة)، بهدف توفير معلومات دقيقة تساعد أجهزة الدولة كافة، على التخطيط والتطوير لكل ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن، واستمرتْ تعمل على تلك المهمة حتى اليوم، لتشهد في كل عام تطويراً وتحسيناً في أساليب العدّ والحصر، سعياً لتحقيق الدقة والشمولية.
وحققت عملية إحصاء الحجيج نقلة نوعية في موسم حج 1415هـ، عندما بدأ حصر حجاج الداخل مصنفين حسب جنسياتهم وأماكن قدومهم، إلى جانب استخدام التقنيات الحديثة في مجال الإحصاء، للإسهام في سرعة استخراج النتائج وتخفيف العبء الملازم لإعداد التقارير اليومية المرسلة من مراكز إحصاءات الحج إلى المركز الرئيسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى