
- بشاوري : جميعنا مسؤولون عن حماية عقول أبنائنا من أي محاولات لتخريبها
- الوايلي : غرس مفاهيم حب الوطن وترسيخ معاني الوطنية تجنيبهم مظاهر الغلو والتطرف
- – كوثر : الأسرة تعتبر هي الخط الأول لتعزيز الأمن الفكري
(مكة) – عزيزة عبدالعزيز
ترجع أهمية الأمن الفكري إلى ارتباطه بأنواع الأمن الأخرى، وأنه الأساس لها، والركن الأهم في نظم بنائها. وتنبع أهميته من ارتباطه بدين الأمة، وأساس ذكرها وعلوها، ومن غايته المتمثلة في سلامة العقيدة، واستقامة السلوك، وإثبات الولاء للأمة، وتصحيح الانتماء لها، مكة التقت بعدد من الإستشاريات و المتخصصات في مجال الأمن الفكري .
و أوضحت الأستاذة لمياء عبدالعزيز بشاوري عضوة في الحوار الوطني،بأن الأمن الفكري هو أن يعيش الناس في بلدانهم وأوطانهم وبين مجتمعاتهم آمنين مطمئنين على مكونات أصالتهم، وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية، وهو السبيل الوحيد لبلوغ الأمة عزها ومجدها وإحرازها خيريتها واستخلافها وتمكينها أيما تمكين. وأضافت بشاوري الحاجة إلى الأمن بكافة صوره وأشكاله من أهم الحاجات الفطرية التي لا يمكن أن يكون سلوك الإنسان سويًّا بدونها، وقالت، التربية الإسلامية الصحيحة هي مسؤولية الأسرة بالأساس، تليها المؤسسات التعليمية والجامعات، ثم المؤسسات المعنية بالدعوة، والإعلام، والعمل الاجتماعي، والثقافي، والجهات الأمنية وغيرها.. فجميعنا مسؤولون عن حماية عقول أبنائنا من أي محاولات لتخريبها.
وقالت المتخصصة في مجال الأمن الفكري والقيم الدكتورة حصة بنت عبدالرحمن الوايلي ، بأن قتل النفس بغير الحق من أعظم المفاسد على ظهر الأرض بعد الكفر ، ويجب بيان تحريم الله سبحانه وتعالي لحرمة الاعتداء على الأنفس والأعضاء، والابتعاد عن الظلم، وتربية الأبناء على على طاعة ولاة الأمر واحترام العلماء المعتبرين، والابتعاد عن الفتاوى المشبوهة وربطهم بالصحبة الصالحة، وإكسابهم المعايير الخاصة في الاختيار، وحثهم على الالتزام بالآداب الاجتماعية التي تهدف إلى توثيق الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع. وقالت، من الضروري توجيه الأبناء إلى عدم التسرع في إصدار الأحكام دون التأكد من صحة الخبر، والعمل على غرس القيم والفضائل الكريمة والآداب والأخلاقيات التي تدعم حياة الفرد وتحثه على أداء أدواره في الحياة وإشعاره بمسؤولياته تجاه دينه ومجتمعه ووطنه وأن غرس مفاهيم حب الوطن وترسيخ معاني الوطنية تجنيبهم مظاهر الغلو والتطرف والانحراف السلوكي، وتجنيبهم العنف اللفظي أو الجسدي، تعليمهم كيفية الاستفادة من التقنية والبعد عن المواقع المشبوهة، ومد جسور التعاون بين الأسرة والمدرسة.
وقالت الكاتبة بقضايا المبتعثين الأمنية والاجتماعية كوثر خلف حامد بأن الأسرة تعتبر هي الخط الأول لتعزيز الأمن الفكري في الأجيال، كما أن الأسرة أول مؤسسة في المجتمع يقع على عاتقها إعداد الأجيال ويجب أن يقوم الوالدان بدورهما من خلال لغة الحوار والتفاهم مع الأبناء دون عنف واستبداد، واستخدام أسلوب الإقناع وأسلوب الاحتواء للأبناء ومعايشة تحدياتهم ومساعدتهم على حل مشاكلهم؛ لأن إحساسهم بالإهمال أو الشعور بالظلم والكب يؤدي إلى نشوء شخصيات منعزلة انطوائية من السهل جذبها للانحراف والتطرف الفكري من قبل كثير من التيارات التي تسعى لاصطيادهم واستغلال ظروفهم الأسرية من إهمال ومشاكل مع أهلهم، فتجدهم لقمة سائغة من السهل جذبها بقليلٍ من الجهد، وتحويلهم إلى مجرمين يحققون أهدافها، ويهددون أمن المجتمع، وأكدت كوثر بأن الأمن الفكري في الأجيال ليس مسؤولية شخصية للأم أو الوالدين فقط، وانما مسؤولية وطنية جماعية تتعاون وتتكافل في حملها وبنائها المؤسسات التعليمية والجامعات والمساجد ووسائل الإعلام وكافة مرافق المجتمع ومؤسساته بلا استثناء.
موضوع الامن الفكري في غاية الأهمية وهو عمل مشترك بين الأسرة والتعليم والجهات ذات العلاقة واتصور لو يكون له حصة اسبوعية في المدارس يكون افضل لتوعية الابناء والبنات .
شكرا على التقرير الجميل.