أخبار العالم

340 طفلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية

(مكة) – متابعة

بين ترهيب الاعتقال وتعذيب التحقيق، يمضي نحو 340 طفلاً فلسطينياً لم يبلغوا الثامنة عشرة بعد، موزعين على معتقلي عوفر ومجدو ظروفاً مأساوية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ترافقهم آثارها حتى بعد خروجهم من السجن.

ويعيش الأطفال الفلسطينيون المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ظروفاً نفسية صعبة، جراء ما واجهوه من تعذيب وترهيب خلال اعتقالهم من منازلهم، إلى جانب جلسات التحقيق التي ظلت آثارها عالقة في أذهانهم.

وبعد اعتقالهم من منازلهم في ساعات الصباح الأولى وما يرافق ذلك من ترهيب متعمد، يقضي الأطفال الفلسطينيون ساعات طويلة في غرف التحقيق، يواجهون مصيراً مجهولاً مرتبطاً بخمسة أو ستة محققين يحاصرونهم بالأسئلة.


يقول المعتقل القاصر أحمد عبيد (16 عاماً) من العيسوية قضاء القدس وطالب المدرسة في الصف العاشر: “اعتقلت من بيتي الساعة الثالثة صباحاً، قام عدد كبير من ضباط المخابرات من سجن المسكوبية وغرف التحقيق باقتحام البيت والانتشار بداخله”.

وأضاف في حديث لمحامي هيئة الأسرى الفلسطينية: “تم إيقاظي من نومي ووجدت غرفتي ممتلئة بالشرطة، سحبوني من فراشي، وأخذوا يفتشون البيت، قيدوني بقيود بلاستيكية وعصبوا عيني وأخرجوني من البيت، أدخلوني للسيارة العسكرية وأجلسوني بين اثنين منهم ورأسي بالأرض”.

وأشار إلى أنه في “معتقل المسكوبية وضعوني في الممر، وأمروني أن أركع على ركبتي ورأسي لأسفل باتجاه الحائط لمدة ثلاث ساعات، شعرت بوجع قوي في عضلات جسمي بسبب هذه الجلسة، وقبل إدخالي لغرفة التحقيق قام شرطي بقص قيود البلاستيك بواسطة سكين وجرحني جرحاً عميقاً في يدي ولم يقدم لي أي مساعده لعلاجي أو لإيقاف الدم”.

وقال عبيد: “في غرفة التحقيق حقق معي خمسة محققين، وأحاطوني من كل الجهات، وكل واحد صرخ بي لأجيب وأعترف، ثلاث ساعات من الترهيب من المحققين الخمسة، فاعترفت بما يشاؤون خوفاً منهم”.

وأضاف: “بعد انتهاء التحقيق نقلت إلى سجن المسكوبية، بقيت هناك 13 يوماً، نزلت خلالها ثلاث مرات أخرى لغرفة “4” لاكمال التحقيق، حقق معي وأنا مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وتعرضت أكثر من مرة للضرب من قبل السجانين في سجن المسكوبية، وضربوني على رأسي بقوه بادعاء أنني مزعج، ونقلت بعد ذلك من سجن المسكوبية إلى سجن مجدو”.

وأكد الأسير الطفل عمران مرعي (17 عاماً) من طولكرم تعرضه للضرب المبرح خلال الاعتقال وقال: “اعتقلت من وسط البلد في ساعات العصر، كنت أمشي في الشارع، وفجأه توقف بجانبي جيب جيش نزل منه عدد من الجنود وهجموا علي، وأمسكني أحدهم من يدي، بعد أن لفها وراء ظهري بصورة مؤلمة جداً، وآخر ضربني بقوه على صدري، ثم دفعوني بشكل تعسفي إلى داخل الجيب العسكري، وهم يوجهون لي الضربات على ظهري”.

وأضاف: “داخل الجيب قام أحد الجنود بضربي بقوة على يدي بالبندقية التي يحملها، ثم قيد يدي إلى الأمام واقتادوني باتجاه الجدار الفاصل، أنزلوني هناك وطلبوا مني أن أحمل هويتي وأفتحها وأخذوا يصوروني عدة صور وهم يضحكون، وهناك بدلوا لي القيود الحديدية بغيرها بلاستيكية، وقيدوا يدي هذه المرة إلى الخلف، وعصبوا عيني، ثم أدخلوني للشاحنة العسكرية، ونقلوني إلى معسكر جيش قريب”.

وتابع: “في معسكر الجيش أدخلوني إلى حاوية وبقيت بداخلها ساعتين، ثم أرجعوني للشاحنة العسكرية، وأخذوا يتنقلون بي من مكان لآخر طيلة الليل، وقضيت ليلتي داخل الشاحنة، وفي الصباح أنزلوني في مستوطنة آريئيل وأخذوني للتحقيق، تم التحقق معي هناك لمدة ساعتين، وبعد انتهاء التحقيق نقلت إلى سجن حواره، وبقيت هناك حتى ساعات المغرب، وبعدها نقلت إلى سجن مجيدو لقسم الأشبال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى