المقالات

يا مجلسنا البلدي …المطوفون سبب ثقب الأوزون 

تحدث الناطق الاعلامي للمجلس البلدي بمكة مؤخرا عن ازمة النظافة في المشاعر المقدسة محملا المطوفين و المحسنين مسؤولية تكدس النفايات فيها ،كما اشار الى بعض المقترحات التي كان من اهمها ضرورة زيادة وعي مسؤولي المخيمات حول كيفية التعامل مع ضواغط  النفايات، و ان تتواصل امانة العاصمة مع وزارة الحج لتوجه الوزارة المطوفين بشكل مباشر في التعامل الصحيح مع تلك الضواغط !!!! 

 هنا نسأل المتحدث الاعلامي في المجلس البلدي : ما الدليل على ان المطوفين ينقصهم الوعي ؟ من المسؤول عن رفع وعيهم ؟هل اذا تعرّف المطوفين على كيفية كبس النفايات يصبحون اصحاب وعي؟ هل كبس النفايات و التعامل مع الضواغط عمل المطوفين و مسؤوليتهم أم عمل أمانة العاصمة ؟هل اطلع المتحدث الإعلامي في المجلس البلدي على حدود الصلاحيات و المهام المختلفة بين المطوفين و امانة العاصمة حول هذا الامر؟ يعرف كل مسؤول يقدر العمل و الانجاز الحقيقي ان نجاح أي عمل اصلاحي لا يتأتى الا من تحديد الاسباب الحقيقية للمشكلة و من ثم اقتراح حلول واقعية لها ،حيث تستمد تلك الاقتراحات من خبرات و اراء الممارسين للعمل من خلال اجراء دراسات ميدانية .فهل اجرى المجلس البلدي دراسات اثبتت مسؤولية المطوفين عن ازمة نفايات المشاعر؟ اذا كانت الاجابة نعم ” قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ” (البقرة ,111) و ان كانت الاجابة بلا و ان التصريح رأي و اعتقاد شخصي بلا دليل فهذا امر في غاية الخطورة و يلزم معه وقفة محاسبة. فليس من المقبول اعتبار المطوفين الحلقة الاضعف في منظومة الحج ينسب اليها أي خطأ او تقصير. 

 مجلسنا البلدي… ليس من سمع كمن رأى، فجميع المتابعين لأعمال  الحج يعرفون انه لا يسمح للمطوفين بإزالة اسوار مخيماتهم في مشعر عرفات الا بعد اجراء عمليات النظافة كاملة علما بأنه لا توجد مكابس للنفايات في مشعر عرفات ،كما أنه من الخطورة بمكان اسناد كبس النفايات في مشعر منى لغير المختصين و المدربين في امانة العاصمة فهذا عملهم دربوا عليه و تنفق المملكة الملايين من الريالات للرقي بهذه المرافق و كوادرها كما ان هذا ليس من اعمال و مهام المطوفين ،اخيرا ان اعمال النظافة لم و لن تكن في يوم من الايام من مهام المطوفين قديما او حديثا و يمكن الرجوع الى تاريخ هذه المهنة الشريفة التي ارتبطت منذ مئات السنين بالعلماء و اصحاب الجاه و الثراء كما ان من يعملوا مع المطوفين في خدمة ضيوف الرحمن من ارباب الطوائف هم من صفوة المجتمع و علية القوم ،مجلسنا البلدي ان ما تم التصريح به إساءة للمطوفين يلزم معها الاعتذار فهل انتم فاعلون ؟ 

د. وفاء عبدالعزيز  محضر 

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. ارجو من اعضاء المجلس البلدي ان يتوخو الحذر في اسهابات كلامهم قبل التجريح وارجو عدم اتهام المطوفين بالاهمال في النفايات وترك الامانات والبلديات التي هي مسؤلياتهم

  2. لابد أن يفعلوا وسيفعلوا بطريقة أو بأخرى.
    يبدو أن المجلس البلدي يريد الشهرة لذلك اتهم المطوفين؛ حيث أصبح أقصر طريق للشهرة هو التعرض للمطوفين بالسوء ???

  3. الدكتورة المطوفة / وفاء بنت الشيخ عبد العزيز محضر ، لقد كفيتي ووفيتي لكن مع الأسف الشديد ثقافة الاعتذار غائبة عن جٌل المجتمع والمدعو بالمتحدث الاعلامي عن المجلس البلدي بمدينة مكة المكرمة هو جزء من المجتمع الذي تشرب هذة الثقافة فكل مايريد هو اضواء الاعلام لان من الملاحظ بان المجلس ليس لديهم اعمال وانجازات تخدم المجتمع المكي لربما النوم في العسل هو السبب ، فحاول ان يقول نحن هنا ولم يعرف بانة تسلق سوار من الأسلاك الشائكة وأصطدم بحاط خرساني من المطوفين والمطوفات فسمع ما يسرة عبر وسائل الاعلام الحديثة وان كان هذا لايكفي ، وسبق ان طالبت ان يقوم احد المطوفين المحامين برفع دعوة على المذكور بعد اتهامة الارعن بنقص الوعي لدى المطوفين ، ليكون عبرة لغيرة . ويجب اذا كان المجلس ان يحدد موقفة من هذا التصريح باقصاء المذكور من هذة المهمة لان التجاوز على شريحة كبيرة من شرائح المجتمع المكي الذي يضم الورزاء وأعضاء هيئة التدريس والعسكرين والفنين وووو الخ وجميعهم يفخر بالانتماء لمهنة الطوافة رجال وسيدات ويضحوا جميعا بخدمة حجاج بيت الله الحرام لانة فخر لمهنة متوارثة عبر الاجداد .
    المطوف/ طيب عبدالرحيم بخاري

  4. تحية وتقدير لكاتبنا
    اتمني ان اجد صوت واحد من مجالس الادارة او الهيئة التنسيقيه مرك واحده ترد علي هذه الابواق .
    فالمتحدث الرسمي الذي اطلق هذه الشراره وغيره من المتحاملين علي المطوفين إن نصتضيفهم في عام واحد وان يعمل مطوف ونري رؤيته بعد الموسم هل رئيه سوف يكون بهذه الوحشيه علي المطوفين .
    علي العموم هناك مثل يقول ( من ليس له ظهر يضرب علي البطن )

  5. يرحم من عقبك اصبح المطوف على لسان من هب ودب ومن يفهم ويقدر ومن هو محسوب على المجتمع بالمفهومية وفي الحقيقة هو لا يفقه شيء كثر الله من امثالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى