(مكة) – متابعة
وجه المحلل والباحث السياسي السعودي، محمد السلمي، رئيس مركز “الخليج العربي للدراسات الإيرانية”، رسالة باللغة الفارسية للشعب الإيراني، يكشف فيها زيف موقف النظام الإيراني الذي يتاجر بهم وبرغبتهم في أداء مناسك الحج، الركن الخامس في الإسلام، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية ترحب بهم لأداء المناسك، وأنها لا يهمها (المملكة) إلا رضاء وجه الله سبحانه وتعالى.
وقال السلمي إن هناك حجاجا إيرانيين في طريقهم للمملكة لأداء مناسك الحج بعدما رفضوا وصاية النظام الإيراني عليهم.
وفي مداخلة لقناة “العربية” مع الإعلامية منتهى الرمحي في برنامج “بانوراما” قال السلمي” أقول للشعب الإيراني إن المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً ترحب بجميع حجاج بيت الله الحرام شيعة وسنة، إيرانيين وغير إيرانيين، ولا يهمها إلا إرضاء وجه الله سبحانه وتعالى”.
كما قال رئيس المركز العربي للدراسات الإيرانية “نقول للشعب الإيراني إن هناك إيرانيين من أبناء جلدتهم وصلوا إلى مكة، وبعضهم في الطريق لأداء مناسك الحج، وكسروا كلمة مرشدهم التي أراد أن يحذرهم من أداء مناسك الحج”.
وقال السلمي” أنتم أيها الشعب الإيراني تستطيعون فعل ذلك إذا كنتم حريصين على أداء مناسككم، فالمملكة العربية السعودية ترحب بكم وتستطيعون أن تسافروا إلى أي دولة للحصول على التأشيرات”.
وأضاف في رسالته للشعب الإيراني “إن كلمة ولي العهد الأمير محمد بن نايف واضحة وجلية، وكذلك بيان وزارة الحج والعمرة السعودية واضح بأنها ترحب بالإيرانيين، وليس لدينا مانع في المملكة من الترحيب بحجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، والركن الخامس في الإسلام ليس لرفع الشعارات التي تضر ولا تنفع”.
وقال إن نسبة الحجاج الإيرانيين لا تتجاوز واحدا أو اثنين في المئة من عدد الحجاج الذين يتجاوز 3 ملايين حاج، وليس هناك استثناءات لإيران أو غيرها، ولا هناك مساومة على أمن وسلامة الحجيج وأداء المناسك بكل يسر وسهولة.
وأضاف أن لدينا وثائق تكشف رغبة إيران في تسييس مناسك الحج والكتابة على الكعبة شعارات سياسية، كما نشرت الصحافة الإيرانية رسوما كاريكاتيرية رسموا فيها الكعبة وكتبوا عليها بالفارسية “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل”، وهي تريد أن تحول الكعبة المشرفة إلي صنم كما فعلوا في “مشهد”، تلك الشعارات التي أزالوها من جدرانهم من أجل أميركا وإسرائيل، مضيفا أن النظام الإيراني يصادق أميركا وإسرائيل في السر ويعاديهما في العلن، وعلى الشعب الإيراني أن يعلم ذلك.