(مكة) – جدة
رفع موسم الحج معدل مبيعات المراكز والمحال التجارية بمحافظة جدة والتي تشهد كثافة في عمليات الشراء من خلال حرص الحجاج من مختلف الأجناس القادمين إلى المملكة لأداء مناسك الحج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية على اقتناء لباس الإحرام والملابس النسائية التي ينظرون إليها كتذكار يجسد هذه الرحلة الإيمانية في مرحلة عودتهم إلى بلدانهم بعد قضاء نسكهم .
وحرصت هذه المراكز على توفير المستلزمات الخاصة بحجاج بيت الله الحرام في إطار أدائهم هذا الركن العظيم من أركان الإسلام وهو الحج الذي ينتظره ملايين المسلمين كل عام بشغف ولهفة للمجيء إلى بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة والوقوف بعرفة وزيارة مسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام .
وتتنوع مستلزمات الحج التي تسعى المحال لتوفيرها خلال مواسم الحج وبكميات كبيرة بين حقيبة الحاج اليدوية التي يتم تجهيزها بكل ما يلزم لتسهيل أداء نسكه ومساعدته على التنقل بسهولة دون عناء وتحمل الأغراض الخاصة به وتشمل غالباً الملابس والمناشف وغيرها من المستلزمات والحقيبة الصغيرة التي تحتوي على أغراض الحاج الشخصية والمبالغ المالية .
كما اعتاد الحجاج قبيل رحلة حجهم على اقتناء المصاحف التي لا تفارقهم للحرص على تلاوة القرآن أثناء أدائهم مناسك الحج تقرباً إلى الله وطلباً للأجر والمثوبة ، بالإضافة إلى كتب الأذكار وسجادة الصلاة التي لا غنى للحاج عنها لأداء الصلوات المكتوبة في وقتها وبعض الكتيبات التي تشرح له نسك الحج وتسهل عليه أداء الفريضة والسواك الذي يعتبر مطهرة للفم والسبحة بأنواعها وأشكالها المختلفة .
وتوفر المراكز والمحال التجارية كل ما يلزم لصحة وسلامة الحاج ومن ذلك المظلات التي تقيه من أشعة الشمس وحرارتها وأدوات النظافة من فرشاة أسنان ومعجون إلى جانب منظفات الجسم وما يحتاجه خلال الاستحمام والمعقمات اليدوية والمناديل الورقية حرصاً من الحاج على إتمام نسكه بصور صحيحة وسليمة ، حيث ينتظر هذه المناسبة بلهفة وشوق لأداء فريضة الحج والتي يحظى فيها الحجاج بمرتبة عظيمة تقربهم إلى الله تعالى طلباً للعفو والمغفرة والتوبة عن الذنوب والمعاصي .
من جانبه أكد البائع ناصر الربعي على أن التجهيز لموسم الحج في المحل الخاص به يبدأ من منتصف شهر ذي القعدة بإحضار كميات كبيرة وإضافية من مستلزمات الحج من إحرامات وحقائب وغيرها ، مبينًا أن موسم الحج يشهد كثافة في عمليات الشراء خاصة لباس الإحرام والملابس الأخرى التي يرتديها الحاج بعد تحلله من الإحرام إضافة إلى الملابس وأغطية الرأس النسائية والأحذية بأنواعها .
وعد البائع فارس أحمد موسم الحج من أنشطة أيام السنة التي تحرص المحلات التجارية على التجهيز والاستعداد لها مبكرا لاستيعاب الأعداد الهائلة من قاصدي بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة ، موضحًا أن الحجاج يختلفون في عمليات الشراء فمنهم من يشتري بكمية كبيرة وهم الحجاج الذين قدموا إلى المملكة منذ فترة ومنهم من يكتفي ببعض الملابس البسيطة والخفيفة لأيام معدودة ومنهم يحرص على التجهيز لرحلة العودة بعد إتمام نسك الحج فيشترى بعض المقتنيات كتذكار لدى عودة لبلاده وأهمها السبحة والخواتم والحلي النسائية .