التشهير يا معالي الوزير

لو كنت

لو كنت وزيرًا للشؤون البلدية والقروية، لأتخذت قرارًا عاجلًا بتعديل لائحة الجزاءات والمخالفات البلدية، ومنحت الأمانات والبلديات صلاحية (التشهير) بالمطاعم والمطابخ المخالفة، فليس بعد لحوم الكلاب والحمير والقطط، والصراصير ما يدعو للتستر عليهم.

وزارة التجارة تشهّر بأي مخالف وبأكبر الشركات ولا تأخذها في المخالف لومة لائم، فلماذا لا تشهر البلدية بالمخالفين إسوةً بوزارة التجارة! لا سيما وأن الأمر يتعلق بصحة الإنسان؟! فغياب التشهير جعل موقف البلديات ضَعِيفًا عند محاولة التشهير بالمخالفين، ومن تسوّل له نفسه بذلك سوف يتم مقاضاته بسبب ضعف اللائحة.

البلديات يا معالي الوزير تطيح بالمخالفين وتكتفي بإغلاق المحل وفرض الغرامة، والمخالف يسدد المخالفة ويُعيد فتحه في اليوم الثاني !. وكأن القاروصات والحشرات والصراصير والمواد المنتهية الصلاحية والغير صالحة للاستخدام الآدمي أمر عادي!! .

بإمكان معاليك الاطلاع على ما نُشر في الصحف خلال اليومين الماضيين وتعرف حجم الكارثة البيئية التي تهدد صحة الحاج والمواطن، فاللجان الرقابية رصدت ذبائح فاسدة ومتعفنة بخلاف الرؤوس والكِبد والكلاوي.

معالي الوزير مكة المكرمة حتى هذه اللحظة تستقبل أكثر من مليون حاج، ولا زالت البلديات الفرعية تضبط وترصد مخالفات عِدّة ولم يرتدع المخالفون. فلن أسهب ولن أطيل فأنت مؤتمن على صحة الحاج والمواطن والمقيم، فمعظم المطاعم لا تتورع في طبخ اللحوم الفاسدة والمتعفنة وتحتاج لوقفة حازمة من معاليكم.

عبدالله أحمد الزهراني