المقالات

مؤتمر مكة .. غياب غير مبرّر.!!

• ترك غياب مؤتمر مكة المكرمة العالمي السّاحة هذا العام لمؤتمرات وملتقيات مشبوهة لها وجه ديني ظاهر وآخر سياسي خفي. وتوقف المؤتمر عن نشاطه ترك علامة استفهام في ظل عدم وجود السبب المعلن لغيابه، أو السعي الواضح من الرابطة لتجاوز الظروف التي اعترضت عقده في زمانه ومكانه باعتباره حولية منتظرة وملتقى إسلامي يمتلك متابعين ومهتمين والغياب ترك لهم ومن تَرك تُرك..

• فهل جاءت نهاية نشاطه المؤتمر مع نهاية حقبة معالي د.عبدالله التّركي الله يذكره بالخير ..!! أم أنها استراحة فرضتها حالة التسليم والاستلام بين قيادة الرابطة المغادرة والقيادة القادمة ..؟

• سألت بعض الزّملاء المطلّعين على الشَّأْن الدّاخلي في الرّابطة عن سبب غياب الحوليّة المنتظرة – مؤتمر مكة- الذي يجمع شتات علماء المسلمين في رحاب البيت العتيق ولم أسمع جوابًا مقنعًا. ومهما كانت الظروف فإن مؤتمر مكّة المكرّمة يبقى علامة فارقة في نشاط رابطة العالم الإسلامي التي تبنت رعايته منذ سنوات حتى أصبح مؤتمرًا تاريخيًّا وذراعًا ممددة لشعوب العالم الإسلامي يجمع كل الأطياف الإسلامية في رحاب الحرم الأمن؛ حتى بلغ صداه أرجاء العالم الإسلامي.

• إن مصلحة الأمة تحتّم عودة المؤتمر إلى نشاطه برؤية عصريّة مدعومة بروابط التّقنية للانتشار لمعالجة قضايا المسلمين الشرعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، والمرأة، والشباب والأقليات والحريات في ظل منهجية المؤتمر التي تتصف بالوسطيّة والاعتدال ونبذ التطرّف والغُلو، لابد من إعادة قطار هذا المنجز العلمي الثقافي السنوي الأبرز في مناشط الرابطة إلى مساره، وبث الحياة فيه برؤية جديدة تخلصه من بعض الصور النمطية التي صاحبت مسيرته، ولتجويد مخرجات يقترح أن يُسبق بتحضير طوال العام على شكل ورش عمل، وحلقات بحث في أماكن مختارة من العالم.

• إننا نعول في عودة الروح للمؤتمر على معالي الأمين الجديد د. محمد العيسى الذي جاء للرّابطة مسبوقًا بزخم طاغٍ من السّمعة الحسنة، وبسجلٍ مشرف من الإنجازات التي شهدتها وزارة العدل في حقبة توزيره.. والله المستعان.

سليمان بن عواض الزايدي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لله درك يا سليمان رجل وفي لدينك ووطنه وفقك الله لمايحبه ويرضاه وكل عام وانت بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى