اقتصاد

دعم قرار توطين قطاع الاتصالات يحفز السعوديات للاستثمار فيه

(مكة) – الرياض

أظهر المستثمرون في قطاع الاتصالات تجاوباً وتعاوناً كبيرين، فيما يتعلق بالتزامهم بتطبيق وتنفيذ قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية القاضي بقصر مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها على السعوديين والسعوديات بنسبة 100%،‏ حيث شرعوا في توظيف الراغبين في العمل في هذا القطاع التجاري، بعد أن خضعوا لدوراتٍ تدريبية مكثفة، باتوا معها مؤهلين للعمل في هاتين المهنتين، إلى جانب تخصيصهم وإنشائهم مجمعات اتصالات نسائية مغلقة، جهزت بالخدمات اللازمة التي تحتاجها العاملة أو المستثمرة السعودية.
واستفادت العاملات والمستثمرات على حد سواء من التسهيلات التي وفرتها وزارة العمل، على مستوى بيئة العمل المناسبة والخدمات المقدمة لهن، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تشجيعهم لدخول المجال بعد أن حصل بعضهن على قروض فورية من بنك التسليف ومعهد ريادة، أو استفادتهن من الدورات التدريبية التي نفذتها المؤسسة العامة للتدريب التقني، إلى جانب الدعم المالي من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف).
ودفعت هذه الخدمات والتسهيلات الموطنة هدى الشمري الحاصلة على الثانوية العامة للدخول في المجال الاستثماري في قطاع الاتصالات، والبدء في مشروعها الصغير في أحد أسواق الاتصالات النسائية المنشأة حديثاً بواسطة أحد رجال الأعمال الذين وجدوا في دعم الشباب والفتيات السعوديين، فرصة لخدمة وطنهم ومجتمعهم.
ونوهت الشمري بالدعم الكبير الذي حظي به قطاع الاتصالات من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارات أخرى وجهات حكومية وأهلية، بدئاً بقرار توطين مهنتي بيع وصيانة الهواتف المحمولة، واصفةً إياه بالقرار التاريخي، الذي توبع بعناية كبيرة واهتمام بالغ بهدف إنفاذه وإنجاحه، من خلال دعم الراغبين بالعمل في هذا المجال مادياً وتأهيلياً وفيما يتعلق ببيئة العمل المثالية، الضامنة لتحقيق نجاحات وإنجازات أكبر بكثير من هذه التي نجدها مدهشة ورائعة، بل وبما يضمن له الديمومة والاستمرارية.

من جهتها تمكنت ربة المنزل أم رائد من اجتياز دورة متقدمة في الحاسب الآلي، كانت قد أدرجتها ضمن خطة بدأت بادخار مبلغ 30 ألف ريال، جمعته خلالها عملها تحت مظلة أحد برامج الأسر المنتجة، التي تنفذه عدداً من المؤسسات الحكومية والأهلية، وحرصت حينها أن يكون مجال عملها ذو علاقة ببيع أجهزة الجوال وإكسسواراتها، بهدف الوقوف عن قرب على الحركة الشرائية في هذا المجال، إلى جانب الاعتياد والإلمام بكل التفاصيل الواجب معرفتها في أسواق الاتصالات , ولا تزال أم رائد ماضية في تنفيذ خطتها التي تسير في مراحلها الأخيرة، والمقرر أن تنتهي باستثمار حقيقي وجاد في هذا القطاع التجاري، حيث تنتظر دعماً من معهد ريادة، كانت قد تقدمت بطلبه قبل أيام.
في سياق متصل اتخذت عفاف العتيبي قراراً بعد 25 سنة من العمل في مجال التعليم، بالدخول لمجال بيع وصيانة الجوالات وخدمة بنات جنسها عبر الاستثمار في أحد أسواق الاتصالات النسائية في العاصمة الحبيبة الرياض، حيث تقدم هذه الأسواق خدمات مميزة للسعوديات الراغبات بدخول هذا المجال، مشيرةً إلى امتلاكها القدرة على إصلاح الجوالات، واستطاعت إفادة المقربات منها في هذا الجانب، الأمر الذي منحها ثقة بنفسها لخوض تجربة العمل في مهنة صيانة الهواتف المحمولة، وربما الاستثمار فيها لاحقاً، مؤكدةً أن القطاعات الحكومية التي تبذل جهوداً كبيرة لإنجاح هذا القرار الذي يعنى بإفادة أبناء وبنات الوطن، عبر الدعم المادي والتأهيلي والتحفيزي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى