المقالات

حج الملالي

لا جديد في سياسة إيران تجاه موسم الحج .. فنحن متعودون على هذه السياسة الخرقاء في كل عام، فكلما اقترب موسم الحج اختلق ملالي إيران أي حجة بائسة من أجل محاولة التأثير على جهود المملكة العربية السعودية التي تبذلها لحجاج بيت الله الحرام .. فمرة تتعلل طهران بنقص نسبة حجاجها، ومرة بتأخير التأشيرات، وثالثة بطلبها تحويل مناسك الحج إلى شعارات ومظاهرات، وكل تلك المظاهر التي تختلقها حكومة طهران كل عام أصبحت مكشوفة للعالم الإسلامي أجمع، وجميع دول العالم الإسلامي يقف إلى جانب المملكة في جميع إجراءاتها التي تتخذها وتنفذها لخدمة الحجيج، وهذه مهمة مقدسة تتشرف بها السعودية وتفخر بخدماتها سنويا لضيوف الرحمن ..

وبالرغم مما تفعله إيران من محاولة إثارة الفتنة وتعكير أمن الحج كل موسم، إلا أن السعودية تستقبل الحجاج الإيرانيين مثلهم مثل بقية حجاج أي دولة أخرى، ولم يسبق للسعودية أن منعت أي حاج إيراني من أداء نسك الحج ..

إيران تمنع حجاجها من داخل إيران للقدوم للحج، ولكنها لا تستطيع منع الإيرانيين الذين يعيشون خارج إيران، وهذا دليل على أن الشعب الإيراني ليس بينه وبين السعودية أي خلاف، وإنما الخلل في حكومة إيران التي تستخدم القمع لشعبها حتى في ممارسة تأديتهم لفريضة الحج .. ولكننا في السعودية وبفضل قيادة هذا البلد الكريم، نستقبل جميع حجاج بيت الله الحرام بهوياتهم الإسلامية الموحدة ولا نتظر لجنسياتهم إطلاقًا، فهذه الشعيرة هي شعيرة دينية خالصة يأتي الحاج إليها قاصدًا ربه ملبيًّا ومهللًا، وطالبًا للعفو والمغفرة، وهذا السلوك يتنافى مع ملالي طهران، فهم يريدون تحويل الحج الفريضة إلى ملتقى للفوضى ورفع الشعارات الطائفية والمعادية للإنسانية، وهذا لن تقبله الحكومة السعودية ولا العالم الإسلامي، فالكل أتى من أصقاع الأرض لتأدية الركن الخامس للإسلام ولا شيء غيره، تقبل الله من المسلمين حجهم وأبعد عنهم الأشرار والحاقدين آمين.

د . جرمان أحمد الشهري

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أخي جرمان عندما يكتب الانسان للحقيقة يبدع حفظك الله والمملكة كالبحر من اتاها قاصداً امور دينية او دنيوية نال ما يريد من الدر والخير العميم وملالي إيران كفأر الشاطىء يقتات على مايلفظه البحر اويرميه المجتمع على الشاطىء يقع في شباكهم جهلاء العامة في المجتمعات ولكن يظل نسيج مجتمعنا متمسك بدينه ووحدة كيانة في ظل قيادته ، دمت قلماً مخلصاً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى