(مكة) – مكة المكرمة
أنهت قوات الدفاع المدني استعداداتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بمشعر عرفة في يوم الحج الأكبر اعتباراً من الساعات الأولى من يوم غدٍ التاسع من ذو الحجة وحتى مغادرة الحجيج باتجاه مشعر مزدلفة.
وأوضح قائد الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد محمد بن يحيى الزهراني أن قوات الدفاع المدني اتخذت الإجراءات الوقائية كافة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء وقوفهم بعرفة والتدخل السريع للتعامل مع كافة المخاطر المرتبطة باجتماع الحجيج في المشعر.
وأكد جاهزية رجال الدفاع المدني لتنفيذ الخطة العامة للطوارئ خلال وقوف الحجيج في مشعر عرفة لأداء هذا النسك من مناسك الحج والتدخل السريع والفاعل لمواجهة المخاطر الافتراضية التي تتضمنها الخطة من خلال الانتشار الكبير لفرق الإطفاء والسلامة والدراجات النارية ومجموعات الإشراف الوقائي التي تغطي مشعر عرفة.
وبين العميد الزهراني أن استعدادات الدفاع المدني لاستقبال الحجيج في عرفة تشمل الإشراف الوقائي على جميع مخيمات الحجاج ومقرات الجهات الحكومية الموجودة بالمشعر والتأكد من خلوها من مسببات
الحوادث وإزالة أي مخالفات تم رصدها، وتنفيذ برامج تدريبية لجميع الوحدات والفرق الميدانية في مواقع تمركزها وبما يتناسب والمهام المناطة بكل منها ومواجهة مخاطر الأمطار والسيول أثناء تواجد الحجيج بعرفة ومخاطر الزحام والتدافع في محيط مسجد نمرة.
وشدد على حرص ومتابعة فرق الإشراف الوقائي والسلامة لمخيمات الحجيج لمنع استحداث أي مخالفات تهدد سلامتهم ونشر فرق الحماية المدنية في محيط مسجد نمرة وجبل الرحمة والمواقع المعرضة لتساقط الصخور ومنع محاولات بعض الحجاج الصعود إلى جبل الرحمة، بالإضافة إلى إعداد خطة متكاملة لإخلاء الحجاج داخل مشعر عرفة إلى مواقع الإيواء في حالات الطوارئ التي تستوجب ذلك بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية ومتابعة الالتزام بقرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر يوم عرفة.
من جانبه أشار ركن السلامة بالدفاع المدني بعرفة العقيد مهندس أحمد بن محمد الشهراني إلى أن الاستعدادات الدفاع المدني في مشعر عرفة لحج هذا العام استهدفت توفير متطلبات السلامة والحماية من مخاطر الحريق في المخيمات التقليدية بالمشعر ومقرات المنشآت الحكومية في عرفة ومنها المستشفيات ومسجد نمرة والمباني التابعة للجهات الأمنية والخدمية، والعمل من قبل فرق الإشراف الوقائي على رصد أي مسببات للحوادث والتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة والجهات المعنية لإزالتها.
وأفاد العقيد الشهراني أن قوات الدفاع المدني بعرفة خصصت قوة لأعمال الإشراف الوقائي تتولى ضمن مهامها الإشراف على مآخذ المياه المنتشرة في أرجاء المشعر وفرق الدراجات النارية الموزعة على كافة الوحدات للاستفادة من قدرتها على التحرك في المواقع المزدحمة تتولى الإبلاغ عن أي حالة اشتباه بوجود خطر يهدد سلامة الحجيج إلى جانب الوحدات المتمركزة في المواقع الثابتة بعرفة بمتابعة اشتراطات السلامة في المطابخ الملحقة بمخيمات الحجيج في عرفة والمولدات الكهربائية مع تكثيف أعمال الرقابة على المناطق المكشوفة لمنع إقامة المخيمات العشوائية والمخالفة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
من جهته أكد ركن الإطفاء بمشعر عرفة العقيد محمد بن عاتق الزايدي جاهزية فرق الإطفاء والفرق المساندة بعرفة للقيام بكل ما يلزم لأعمال الإطفاء والإنقاذ والمكافحة في مختلف المناطق بعرفة تبعاً لعدد وحجم المخيمات في كل منطقة وأعداد الحجاج بها لمباشرة أعمال الإطفاء والإخلاء، وتخصيص عدة فرق لمحطات قطار المشاعر في عرفة , وذلك من خلال ما يتوافر لوحدات الإطفاء من تجهيزات تشمل سيارات الصهاريج ومعدات الإطفاء الفردية وسيارات الإطفاء الصغيرة التي تتميز بالقدرة على التحرك في المواقع الضيقة والمزدحمة وسيارات الإطفاء والإنقاذ المزدوجة وآليات المساندة من معدات الإنارة والإسعافات وقوارب الإنقاذ المائي.
واستعرض ركن الحماية بمشعر عرفة العقيد عبدالله بن علي جلاب المهام التي ستقوم بها فرق الحماية لرصد المخاطر المحتملة كافة أثناء تواجد الحجيج في عرفة وتحليلها وتصنيفها وترتيبها حسب درجة الخطورة، وإمكانية حدوثها ومن ثم إعداد الخطط اللازمة للحد من فرص وقوعها، ومنها مخاطر الزحام والأمطار والسيول، واختبار قدرة الوحدات والفرق الميدانية في التعامل مع تلك المخاطر قبل بدء أعمال الحج ووصول الحجاج لعرفة من خلال تنفيذ الفرضيات التدريبية التي تحاكي الواقع المحتمل في حال حدوث أي من هذه المخاطر بهدف الوصول لأعلى درجات الجاهزية في مواجهتها بالتنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ في يوم عرفة.