المقالات

تدويل الحج

شرع الله الشرائع وسنّ السنن ، وأرسل الأنبياء تبيانًا للحق ، وختم شرائعه بالدين الإسلامي والرسالة المحمدية ، وتعهد الله بحفظها إلى يوم الدين ، ثم جعل الله الكعبة قبلة للمسلمين ، ومهوى لأفئدة القاصدين والمتجهين ، فأقيمت الفرائض وأزيح الباطل ، ولكن إبليس له جنود في الأرض وعليها يسيرون ، فمنذ أن عرفنا الفرس المجوس وتعمقنا في ديانتهم البدعية الضلالية ونحن لا نطمئن إليهم ولا نثق بهم ، وقد دأبوا على النعيق تارة وفي رواية على النهيق ، وعلى التهديد الظاهر للعبث بأمن الحج ، فيا للعجب عبّاد القبور وأهل الديانات الباطلة ينادون بتدويل الحرمين !!!! العجب كل العجب من الصمت المطبق لبعض الدول التي تقتات على الريالات السعودية ونحسبها مع الحق ، أين هي الآن من الشعارات الصفوية لتهديد بلاد الحرمين ؟.

لا يخفى على الكثير من أرباب الفكر وذوي المعرفة أن أكثر الدول التي تدعي الإسلام الصحيح هي غارقة في وحل الخرافة والأولياء والرقص ، وعبادة القبور ، على غرار مؤتمر “غروزني” الفاضح الذي جاء من بوتين وملالي إيران لصرف الأنظار عن فشلهم في حلب الشهباء ، والذي جمع رعاع المبتدعة والرقاصة وأرباب الضلال، لتطويق أهل السنة الصافية النقية ، فهذه الدول يلحظ الزائر لها ضعف الاهتمام بالمساجد ؛ بل الدولة التي لاتستطيع القيام على مسجد كيف لها أن تؤتمن على الحرمين بتوسعاتها وشؤونها وإدارتها ؟ ملالي إيران نعلم يقينًا بعدهم عن الإسلام ، ولذا نطالب بمؤتمر يحدد الإسلام الصحيح كي يخرج الفرس إلى قبورهم إلى غير رجعة ، ونتفرغ لمعركة الوجود بعيدًا عن الشعارات الدينية الزائفة ، الإسلام “الخامنئبوتيني” لا نريده ، فنحن العربَ أدرى بشؤوننا من غيرنا ، وإلّا لما اصطفانا الله وجعل بيته ورسالته فينا نحن العرب ، نعم الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل للثقلين ، ولكن الهداية من الله ، فهؤلاء المجوس بعيدون كل البعد عن الإسلام وتعاليمه ، وطهران شاهدة على ذلك ، فليس فيها مسجد لتوحيد الله ، إنما هي أديرة وصوامع وبيع يعبد فيها الشيطان باسم الله ، وبلاد الحرمين قائمة على التوحيد ونبذ الخرافة والابتداع في الدين ، وقد سخرت كل الجهود في سبيل النهوض والتطوير لبيوت الله خالية من الطقوس والافتراءات على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

فشعارات إيران وأذنابها سوء إدارة المملكة للحرمين والمواسم ، وبالنظر لإداراتهم نجد ما يندى له الجبين من خراب وتقتيل ودمار ، فعلى ما يسمون أنفسهم شيعة في العراق وغيره أن يحكموا عقولهم ، ولا يسْلموها للمجوس أرباب المتعة والكذب ، وعلى بقية الدول العربية والإسلامية تدارك خطر المد الصفوي ، وحجم الدمار الذي يعدون له ، فهذه البلاد لم يبقَ شبرًا على وجه الأرض إلّا ووصل لها خيرها ، فالمملكة سباقة للمعروف دون نداء ، وكل قضية تمس قُطرًا من أقطار العالم الإسلامي تجد المملكة وشعبها يتألمون ويهبون لنجدتها فأين الحكماء ؟.

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى