عندما تسمع هنا وهناك أصوات المغرضين وأبواق الحاقدين وتربصهم بأمن الوطن وسلامة الحجيج، يظهر لنا جليًّا ما يعتلي تلك النفوس المريضة من نوايا وما تضمر من حقد، غير أننا وإن كنّا لا نستطيع أن نغير مافي أنفسهم وضمائرهم إلا أننا نستطيع أن نجعل حقدهم يحرقهم ومكرهم يعود عليهم ولا ينالونا بأسهم إن شاء الله. بيد أن ذلك لا يتأتى إلا بتعاوننا الحقيقي حكومة وشعبًا، كمواطنين ومقيمين كلٍّ من موقعه ومكانته وقدراته، إن وعينا واهتمامنا بكل ما يدور حولنا وعدم التغاضي عن أية حركة أو سلوك غريب يصدر عن كائن من كان واليقظة والانتباه وسرعة البديهة والإيجابية في التعاطي مع أي سلوك غير طبيعي هو سلاحنا ضد أي مغرض يريد أن يعبث بأمن الوطن والمواطنين وسلامة وراحة ضيوف الرحمن .
كما أن الإبلاغ الفوري للجهات الأمنية عن أي سلوك مريب والمتابعة والاهتمام بذلك هو سلوك حضاري يعكس درجة وعي المجتمع وقيامه بمسؤولياته، كما أن التفاعل الإيجابي مع تطبيق (كلنا أمن) واستخدامه كأداة فاعلة لدحض أية محاولة للعبث بأمن الوطن أحد أهم أدوات إفشال مخططاتهم وإحباط محاولاتهم. أخيرًا إذا كان سلاح المغرضين الغدر والخيانة واستغلال ضعاف النفوس؛ فليكن سلاحنا اليقظة والوحدة والوعي والعمل، فالمواطنة ليست شعارًا يردد ولا كتابًا يدرس بل مسؤولية سوف نسأل عنها جميعًا .
د. وفاء عبدالعزيز محضر
أبدعتِ ووفيتِ بعباراتك الرآئعة التي تحمل بين طياتها حباً وولاءً لهذا البلد المعطاء ، ولولاة أمورنا حفظهم الله ورعاهم ، كم ستكون التائج ايجابية لو اعتمد الكل أفكارا كهذه عقلا وقلبا ووعيا . حقا نحن فخورين بك وبأفكارك النيرة أيتها الدكتورة الفاضلة ، حفظك الله ورعاك ، وبارك فيك ولك ، دُمتي بخير .