(مكة) – مكة المكرمة
تفقد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أمس ، مقر الوزارة في مشعر منى ، وتابع سير خطة الوزارة في نقل شعائر الحج لهذا العام 1437 هـ وآليات تيسير مهام وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية المسموعة والمقروءة والمرئية في تغطية أعمال الحج .
واستهل معاليه الجولة بزيارة للمركز الإعلامي الذي هيأته الوزارة لخدمة ضيوفها الإعلاميين من داخل المملكة وخارجها ، واطلع على ما يحويه من أجهزة حاسب آلي وفاكسات ومطبوعات ومنشورات إعلامية وتثقيفية وصور عن المملكة تحكي النهضة التي تعيشها في مختلف المجالات ، خاصة ما شهده الحرمان الشريفان من توسعات وتطوير في الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين في المشاعر المقدسة .
والتقى معالي الوزير بعدد من الإعلاميين من الوسائل المشاركة في تغطية فعاليات حج هذا العام ، واستمع إلى انطباعاتهم خلال هذه الرحله الإيمانية ، حيث أشادوا بما قدمت لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات وتسهيلات في الخدمات ووسائل النقل والتنقل بين المشاعر المقادسة .
بعدها تفقد معالي وزير الثقافة والاعلام البرج الذي أنشأته هيئة الإذاعة والتلفزيون والاستديوهات التلفازية والإذاعية الحديثة ، حيث زار استديو القناة السعودية وشاهد ما يحتويه من تجهيزات حديثة ، والتقى الإعلاميين الذين يتولون نقل وقائع رمي الحجاج لجمرة العقبة حيا على الهواء .
عقب ذلك زار معالي الوزير استديو القناة الإخبارية وشاهد ما يحتويه من تجهيزات حديثة .
إثر ذلك زار معالي الدكتور الطريفي استديوا الإذاعة , واستمع إلى شرح عما يقوم به فريق البث المباشر من نقل لرمى جمرة العقبة على الهواء مباشرة وما تقدمه الإذاعة من مواد إخبارية لمستمعيها .
ثم زار معالي الدكتور عادل الطريفي مكتب وكالة الأنباء السعودية في منى حيث ، استمع إلى شرح مفصل عن ما تبثه واس من مواد إخبارية وصور وتقارير ، ومقاطع فديو ، واطلع على ماتقدمه ( واس ) من خلال موقعها الإلكتروني www.spa.gov.sa من خدمة إخبارية شاملة ومتاحة للمتلقين ، وللوفود الإعلامية المشاركة في تغطية أعمال الحج من خلال أجهزة الحاسوب في المراكز الإعلامية التي جهزتها وزارة الثقافة والإعلام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة .
بعد ذلك التقطت الصور التذكارية لمعالي الوزير مع طاقم القناتين الإخبارية و الأولى ومنسوبي واس في بهو المبنى ، ثم توجه إلى استديو القناة الثانية ، حيث اطلع على ما يحتويه من تجهيزات حديثة .
وخلال الجولة التفقدية أدلى معالي الدكتور عادل بن زيد الطريفي بتصريح رفع فيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ، ولسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو ولي ولي العهد ” حفظهم الله ” على ما يجده حجاج بيت الله الحرام من عناية ، وما يقدم لهم من خدمات جليلة في جميع المجالات .
وقال ” حتى هذا اليوم شهد أداء النسك نجاحاً باهراً ، وتشهد المشاعر تطورا في كل الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام ” .
وأفاد معاليه أن خطبة مسجد نمره تم نقلها عبر ” 70 ” قناة فضائية عربية وأجنبية ، وأن ما يقارب من 250 إعلاميا أجنبيا يشاركون في تغطية شعائر الحج وحظوا بالرعاية الكاملة من الوزارة ومنسوبيها ، مشيرا إلى أنه يوجد أكثر من 1000 ألف إعلامي سعودي يعملون في الميدان ويعكسون بإصرارهم وأدائهم المميز حج هذا العام ، وقد أدوا أدوارا متميزة في نقل الصورة الصحيحة عن خدمات المملكة لضيوف حجاج بيت الله الحرام ” .
وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام أن عددا من الصحف الأجنبية قامت بنشر تغطيات إيجابية عن حج هذا العام على غرار ما كان في الأعوام الماضية ، عازيا ذلك إلى جهود الإعلاميين في القطاعين العام والخاص سواء من داخل المملكة أو من خارجها من الأجانب الذين نقلوا في تجاربهم القصص والروايات التي تعكس إنسانية الإسلام وروحانية المكان .
وأكد معالي الدكتور عادل الطريفي أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ” حفظه الله ” واضحة للجميع بأن يكون حج هذا العام حجا مميزا ، وقال ” هذا ما لمسناه في لجنة الحج العليا برئاسة سمو ولي العهد والتوجيهات التي تلقيناها منه في الأشهر الماضية حيث راجعنا عددا كثيرا جدا من المسائل التي تتعلق بحج الأعوام الماضية والسنوات المقبلة ” ،مشيدا بإسهام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الكبير وقيامه بمجهودات أكثر من رائعة لإنجاح حج هذا العام ، فله منا جزيل الشكر والتقدير ” .
وأبان معاليه أن الوزارة تعمل حالياً على إنشاء مركز عالمي للمشاعر المقدسة ، ليكون البوابة الرئيسة للعام القادم لمضاعفة أعداد الصحفيين الأجانب القادمين من خارج المملكة ، لافتا الانتباه إلى أنه في العام الحالي ولله الحمد تم إخراج قناة الحج فارسي وهي غير موجهة لمحاربة أحد أو لمهاجمة أحد وإنما بغرض نقل وقائع الحج كما هي على الأرض باللغة الفارسية وكذلك نقل كلمة خادم الحرمين الشريفين وأيضا نقل المؤتمرات الإعلامية التي تقام من قبل عدد من الجهات الأمنية أو الجهات الصحية في هذا المقام ، إضافة إلى نقل سير وأعمال الحج في المملكة للشعوب الناطقة باللغات الأخرى .
وقال معالي وزير الثقافة والإعلام ” اليوم وكما تعلمون وكالة الأنباء السعودية ” واس ” استطاعت التغطية بأكثر من خمس لغات خلال الشهور الماضية وسوف يزداد عدد اللغات قبل نهاية العام إلى عشر لغات وسيضاف إليها عدد من اللغات ومنها اللغة اليابانية على سبيل المثال ، ولدينا مشروع الإخبارية الكبير الذي أعلن عنه في مشروع التحول الوطني الذي يسعى إلى إخراج قناة الإخبارية في منظومة مختلفة تتعلق باللغة الإنجليزية وكذلك الفارسية كإحدى ثلاث لغات رئيسة ” ، مبينا أن البث ما زال اليوم على الإنترنت بهذه اللغات .
وأفاد معالي وزير الثقافة والإعلام أن الوزارة وهيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية على الخصوص قاموا مشكورين بتدريب عدد كبير جداً من الشباب والفتيات السعوديين على تغطية هذه اللغات .
وأكد معاليه سعي الوزارة للتركيز على الخدمات والتطبيقات الحديثة ، لافتا النظر إلى أن الوزارة لديها عدد من المشروعات وسيتم الإعلان عنها عبر منظومة من ورش الإعلام الوطنية منها هيئة الثقافة الجديدة التي أمر خادم الحرمين الشريفين بتدشينها ، وهي على وشك الانتهاء من وضع الأطروحات الأساسية ، وورشة عمل تتعلق بصحافة الطفل وأخرى تتعلق بالمرأة وأخرى تتعلق بوسائل الأعلام الحكومية على وجه التحديد وتطويرها .
وألمح معاليه إلى ما تشهده وسائل التكنولوجيا الحديثة من تغير ، وقال ” أتذكر العام الماضي هنا لما زرنا أنا وأنتم هذا المكان لم يكن البرج مبني بمثل هذه المواصفات ولكن بجهد الزملاء وبدعم من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين ” أيده الله ” تمكنا من إنجاز هذا المكان بوقت ملائم جداً ، وهناك تقنيات جديدة ولا سيما على الإنترنت ، وكان لنا شرف مرافقة سيدي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى وادي السيلكون تعلمنا الكثير وكان معنا زملاء عدة من هيئة الإذاعة والتلفزيون ومن وزارة الأعلام وتعلمنا الكثير من التقنيات الحديثة التي بدأت بالظهور والصدور .
وأبرز معاليه العزم على تطبيق الكثير منها وتدريب الشباب والفتيات عليها مع التركيز على اللغات لتكون المملكة نافذة العالم الأجنبي إلى اللغة العربية مما سوف يساهم في إحداث نقلة نوعية للإعلام ويقلل الفجوات ما بين الإعلام العام والخاص .
وأبان معاليه أنه التقى عددا من الصحفيين الأجانب وهم تحدثوا من أنفسهم وكذلك تحدثت حاجة أمريكية في مقالة كتبت في نيويورك تايمز يوم الأحد عن تجربتها بكل أريحية عن ما لاقته من روحانية خلال حج هذا العام وعن الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين ” رعاه الله ” للحجاج .
وأكد أن هذا الأمر وفي هذا الوقت تحديدا يقضي على تلك المزاعم التي تبثها جهات معينة غرضها تشويه صورة الحج في المملكة وتشويه صورتها ، وقال ” الحمد لله قمنا بالترجمة عبر حج فارسي باللغة الفارسية ولدينا الإخبارية تنطق باللغة الفارسية واستطعنا إيصال وجهة النظر بأنه ليست لدينا مشكلة مع الحاج الإيراني بل حكومة خادم الحرمين الشريفين ” حفظه الله ” ترحب بالحاج الإيراني أينما كان ، إنما كانت الفتوى والمنع من الخامنئي نفسه ومن الحرس الثوري داخل إيران ، وهم لا يشكلون المجتمع الإيراني بل الجزء منه ، و هناك فتاوى من مراجع دينية شيعية أخرى أفتت بالحج وأفتت بضرورة القيام بهذه الشعيرة المهمة من شعائر الإسلام ” .
رافق معاليه خلال الجولة معالي المشرف العام على مكتب وزير الثقافة والإعلام الدكتور أحمد الصمعاني ، ومعالي رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين ، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون المكلف الدكتور عبدالملك بن عبدالعزيز الشلهوب وعدد من المسؤولين في الوزارة .