عبدالله احمد الزهراني

الحج بالتسريح

لو كنت وزيراً للحج لرفعت بتوصية عاجلة للمقام السامي الكريم بعدم استقبال الحجاج من داخل دولة إيران، والاكتفاء باستقبال الحجاج الإيرانيين القادمين من أوروبا وأمريكا وأستراليا ونيوزيلندا وأفريقيا الذين يتقدموا بطلب الحصول على تأشيرة الحج.

حيث تأكد بما لايدع مجالًا للشك بأن إيران تسعى للإضرار بأمن الحج، وتعمل من خلال بعثاتها السنوية على إقامة الندوات والمجالس الدينية في المشاعر المقدسة لتشويه مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وتبني الأفكار الطائفية الخبيثة التي تؤيد اتباع ثورة الخميني الضلالية وتقوم بتوزيع منشورات سياسية ليس لها علاقة بنسك الحج، وتحمل التحريض على الغوغائية وإفساد عظمة مقاصد ودلالات ركن الحج.

فماذا بعد كل هذا؟! وماذا ننتظر؟

فقد التزمت 78 دولة عربية وإسلامية بتعليمات وزارة الحج، إلا إيران، الوحيدة التي رفضت اﻻلتزام مع الدول الأخرى، وطالبت السماح لها بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهنا تتضح رغبة إيران الحقيقية وهدفها الرئيسي من الحج.

فالإيرانيون لا يريدون الأمن للحج، حتى وإن وقعوا فيما بعد على (محضر الاتفاق) الخاص بترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم، فهم لن يلتزموا بالتعليمات، وتوقيع المحضر إن تم سوف يكون من أجل إعادة الحرس الثوري للإضرار بالحج فقط.

إيران دولة غوئائية وعقيدتها وأهدافها البغيضة تخالف عقيدة المسلمين، فقد قام مرشد إيران علي خامنئي مؤخرًا بتغيير الحج إلى كربلاء. فكيف نعاملهم كالمسلمين!، فهذا الأزهر يرد عليهم في بيان للشيخ أحمد الطيب “إن للحج مكانًا وزمانًا محددين شرعا في مكة المكرمة، مؤكدًا بأن أداء فريضة الحج لا يسقط عمن زار أماكن أخرى غير بيت الله الحرام”.

فالحج آمن بدون حجاج طهران، وعلى المسؤولين في منظمة ورابطة العالم الإسلامي التحرك بشكل عاجل مع وزير الحج للمطالبة بمنع استقبال حرس إيران الثوري تحت مسمى (الحجاج) ، وكما أن هناك حج بتصريح يجب أن يكون هناك تسريح لكل مخالف لأنظمة وتعاليم الحج، فعقيدة إيران ليست كعقيدة المسلمين وسلامة وأمن الحجيج أهم من ملالي إيران.

وختامًا

آن الآوان لتسريح إيران من منظمة التعاون الإسلامي، فجرائمها في العراق وسوريه واليمن ومكة خير شاهد على بغضها للمسلمين.

أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ(35)القلم.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى