عبدالرحمن الأحمدي

حجاج يحمدون..ومجوس يتألمون

لقد أحسن سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في بيان إعلامي صدر له في وصف النظام في إيران بالنظام المجوسي الصفوي وهو كذلك وهذا ليس من فراغ.. أو هكذا جزافا بل هو حقيقة قائمة في كل الأحوال والأوقات في جمهورية هي جمهورية للمشانق الصفوية وذلك لأسباب عديدة على سبيل المثال لا الحصر..ومنها الدعاء وفي كل صغيرة وكبيرة على أمنا أم المؤمنين زوج المصطفى بل وأحب زوجاته -رضي الله عنها- والسب واللعن لصحابة رسول الله صل الله عليه وسلم بالإضافة إلى وجود شارع في العاصمة طهران باسم بابا شجاع الدين والمقصود به كما هو معروف من قبل اليهودي أبي لؤلؤة المجوسي قاتل سيدنا أمير المؤمنين الفاروق عمربن الخطاب -رضي الله عنه- والذي هو نبراس في العدالة والمساواة.. بالإضافة إلى التشجيع على البدع والشركيات وكل ماله علاقة في الخرافات والأساطير من زيارة الأضرحة وطلب الاستغاثة من الموتى..!!

وكحقيقة تأريخية صادقة لم تهدأ النفوس الخبيثة للصفويين ، ولم تخمد للآن نيران بغضهم.. فما زال الفتح الإسلامي المبارك لبلاد فارس يشتعل ألما وكمدا في نفوسهم. وهذا بسبب حقدهم الدفين على الدين الإسلامي حتى بعد دخولهم في حماه، فمن طباعهم المعروفة من الخداع، والكذب، واللؤم فكل مانشاهده من إدعائهم بحسن إسلامهم ما هو إلا افتراء محض فقد أعادوا دينهم القديم من عبادات وثنية سابقة ومعاملات وعقائد وغلفوها باسم الإسلام؛ ليكتسبوا الانتماءمن جهة. ولتنفيذ مخططاتهم الصفوية من جهة أخرى. وبطبيعة الحال تمكنوا من التأثير على عامة الناس من الضعفاء، والمساكين، والسذج.وبسياط ولاة الفقيه المبتكر من الهالك الخميني؛ لدحر كل مخالف لدينهم المزعوم من الشرفاء الصادقين والذين أنعم المولى عليهم بالهداية والصلاح.. وعادوا مرة أخرى لحياض الشريعة الإسلامية السمحاء ، وعلى هدي السنة النبوية الشريفة.. بفضل الله سبحانه ثم بفضل قنوات أهل السنة والجماعة المنتشرة في كل مكان.

وخلال ماشوهد مؤخرا على شاشات القنوات الفضائية المختلفة وأثناء النقل المباشر من المشاعر المقدسة..من حمد وشكر حجاج بيت الله الحرام على أداءالمناسك بكل يسروسهولة -ولله الحمد- وعلى الخدمات المعِينةوالميسِرة لاتمام مناسكهم. تذكرت في الجانب الآخر أصحاب العمائم الضالة والمضلة السوداء والبيضاء على حد سواء في حث المغلوب على أمرهم في الذهاب إلى كربلاء المقدسة -على حدوصفهم-لأداء فريضة الحج بدلا من مكة المكرمة والعجيب وبسبب ضلالهم فقد تباينت آراءهم وأكاذيبهم وكأنهم في مزاد علني..فمنهم من احتسب تلك الزيارة أو الحج إلى ضريح الحسين كحج وعمرة،ومنهم من احتسبهابعشرين،ومن احتسبها بتسعين،ومنهم بتسعين،ومنهم من احتسبها بألف، ومنهم من أوصلها إلى مليون حجة وإلى مليونين.. ومن الممكن أن تكون تلك الفتاوى قابلة للزيادة المطردة.والأعجب من ذلك كله هو عدم قيام مرشدهم خامئني حتى الآن بأداء فريضة الحج الركن الخامس!! وفعلا أهل الضلال والزيغ ينطبق عليهم قول المولى عز وجل في كتابه الكريم ((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ))[الزخرف: 54]. وألمح للشيعة وخاصة العرب منهم لا تتبعوا من يريد أن يجعلكم خدما وعبيدا لهم فوالله هذا الجنس الفارسي لايطيق كل ماهو عربي وكل ماترونه حاليا هو من باب التقية حتى يأتي الوقت المناسب للتفرغ لكم وتصفية الحسابات الصفوية معكم وحينها لاينفع الندم..وعموما من أراد أداء مناسك الحج وفقا لأنظمة الدولة المتبعة مع جميع الدول فأهلا وسهلا..ومن يريد أن يعكس سلوكه الهمجي والغوغائي على أقدس بقعة..فمن الأفضل التوجه للحج إلى كربلاء وطبعا على الطريقة المجوسية الوثنية.

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الحمد لله الذي أتم للحجاج حجهم ونسأله أن يتقبل منهم .

    أكاد أجزم بأن جميع من يخدم ضيوف الرحمن مطمئنون هذا العام لعدم وجود حجاج من إيران أو بالأصح جنود من إيران لعلمهم التام بحجم التخريب المتعمد من حثالة إيران وحق لهم الإطمئنان .
    وما يحزن ويضحك في آن واحد هو التحول إلى كربلاء بدلأ من مكة المكرمة فلم يسبقهم بها عبر التاريخ إلا أبرهة الحبشي فالحمد لله على نعمة الإسلام .

    وأخيرا كاتبنا الفاضل أرى في مقالك اليوم غلاف السرور والفخر بنجاح حج هذا العام وكيف لا وأنتم أهل البلد الحرام وأكثر من يتأثر بما يحدث في موسم الحج فكتب الله أجركم.

  2. لا ريب في نجاح حج هذا العام نجاحا يتألم منه الحاقد الحاسد .. ويفرح به الصادق المحب .. في نجاح الحج نصر للمسلمين وإغاظة للمشركين .. وإعلاء أهل السنة وحسرة أهل البدعة .. فجزى الله كل من ساهم في نجاح حج هذا العام بكلمة أو عبارة .. أو جملة أو إشارة ..
    ولكاتبنا نقول: بورك قلمك.. وسلمت يمنك ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى