تحت عنوان ” شركة وطنية مساهمة للطوافة ” كتب الدكتور شجاع المطرفي مقالا بهذه الصحيفة تحدث من خلاله عن فكرته المتمثلة في تأسيس شركة مساهمة للطوافة، وإن كان من حقه طرح فكرته كغيره، فليس هناك حجب للأفكار أو الرؤى، فإنه كان ينبغي عليه وهو الحاصل على أعلى مؤهل علمي، أن يبحث عن الحقائق التاريخية لمهنة الطوافة ويتناول رؤيته من خلال مشاهدات واقعية يراها، لا أن يبني رؤيته وأفكاره على مجرد أقوال تردد أو حتى معلومات خاطئة.
وهنا أقول إن المصادر التاريخية تشير إلى أن الظهور الأول للطوافة كان في عام 884 هــ، حينما قدم السلطان قايتباي وهو أحد سلاطين الشراكسة، وكان جاهلا باللغة العربية وأمور الحج، فلم يكن أمام أمير مكة المكرمة ـ آنذاك ـ سوى البحث عن شخص مؤهل يتولى القيام بأعمال تطويف هذا السلطان وتلقينه الأدعية، وجاء الاختيار على القاضي إبراهيم بن ظهيرة، وظلت داخل قطاع القضاة حتى عام 923هــ، وحينها خرجت إلى الوجهاء من أعيان مكة المكرمة، وهو ما أشار إليه الأستاذ أحمد السباعي مؤلف كتاب ” تاريخ مكة ” ، عن محمد المياس الذي كان من أعيان مكة المكرمة وأحد وجهائها، والذي قام بتطويف أمير الترك ” قانصوه باشا” الذي حج عام 1039هــ، وعلى هذا يمكن القول بأن الطوافة بدأت عام 923 هــ أي قبل أكثر من خمسمائة عام.
أما قوله بأنه ” رسخها المحتل العثماني ” فهنا أتوقف قليلا، وأقول وأنت الاكاديمي الحاصل على درجة الدكتوراه في التخطيط الاستراتيجي، ومقيم معتمد في التميز المؤسسي وخبير إدارة المعرفة، هل ترى أن الدولة العثمانية دولة احتلال ؟ إن كنت ترى ذلك فليتك تقرأ ما كتبه اﻷستاذ أحمد محمد عوف ” والخلافة العُثمانية مهما قيل عنها إفكًا، أو لاكت سيرتَها بعضُ الأقلام ممن جهل بتاريخها، أو حسن نية، فأفقدها مصداقِيَّتَها بغير حق – فهذه الخلافة قد جاهدت في سبيلِ الله منذ إنشائها عام 1250م، وظَلَّت في رباطٍ لم ينقطع، حتى انطوى تَحت لوائها العالَم المسيحي في شرقي أوربا، ودخل في دين الله الملايين من المسيحيِّين هناك، فهي خلافة فاتحة، وَسَّعَت رقعة العالم الإسلامي لأول مرة في تاريخ الإسلام، عندما فتحت أقطارًا أوربيَّة، وإسقاطُها للإمبراطوريَّة البيزنطية كان لطمةً كبرى للغرب، حتى اعتبروا هذا الفتحَ الإسلاميَّ للقسطنطينية بدايةَ العصر الحديث، فلقد أحْيَت عصرَ الفتوحات الإسلامية الكبرى بعد مواتٍ لأكثرَ من خمسة قرون، ومَيْزَة الفتوحات العثمانية أنَّ الذين قاموا بها أتراكٌ مسلمون، وليسوا عربًا، كما كان في الفتوحات الكبرى إبَّان الخلافة الراشديَّة والأُمُويَّة، وهذا يدُلُّ على أن الإسلامَ قد أصبح عالميًّا ” ، فهل يعقل أن دولة محتلة تسعى للفتوحات الاسلامية ونشر الاسلام بأصقاع العالم ؟ .
أما الطوافة في عهد الدولة السعودية؛ فقد أصدر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ يرحمه الله ـ مرسوما ملكيا بالإبقاء على الطوافة كمهنة منحصرة لأبناء مكة المكرمة، ونشر ذلك المرسوم الملكي بجريدة أم القرى بعددها الأول الصادر يوم الجمعة الموافق 15 جمادى الأولى 1343هــ، تحت عنوان (هذا بلاغ)، والبلاغ هنا يؤكد على أن الطوافة مهنة قائمة وصدور الأمر الملكي بإبقائها تأكيد على أهميتها ومكانة القائمين عليها.
ولا أريد أن أسترسل في الحديث لكني أتوقف مع الدكتور شجاع في بعض أقواله ولعل منها قوله ” والدخل التقريبي لمؤسسات الطوافة كل عام بالمليارات مع ((خدمات متواضعة أو لا خدمات )) فإسكان الحجاج تقوم به السفارات يفقد معه الاقتصاد الوطني مبالغ كبيرة تستفيد منها الدول عبر سفارتها “، ولإيضاح الحقيقة يادكتور فإن من يتولى تأمين السكن للحجاج ليست سفارات دول الحجاج بل هي مكاتب شئون الحجاج ـ بعثات الحج سابقا ـ التي تحضر إلى المملكة قبل موسم الحج من كل عام ، والسماح لها بتأمين السكن للحجاج لم يكن من تلقاء نفسها أو تجاوزا للأنظمة ولا هو نتيجة لتقاعس المطوفين أو سمه ما شئت، لكنه بناء على مرسوم ملكي كريم صدر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ نص على منح الحاج حريته في اختيار السكن الذي يرغبه، ومنح مكاتب شئون الحج ـ بعثات الحج ـ الحق في اختيار المساكن لحجاجهم.
أما قولك ” التسكين وخصوصًا بمشعر منى أنشأته الدولة وتقوم بصيانته وتجهيز الخدمات به ” فهذا التسكين يعرف علميا بالظل واصطلاحا بالخيام المطورة وليس لمؤسسات الطوافة والمطوفين أي علاقة به، فهم ـ أي المطوفين ـ يقومون بعملية فرش المخيمات وتأمين مياه الشرب الباردة والحراسة بها.
وقولك ” والتنقل والتسكين تأخذ الدولة وشركات النقل رسوم رمزية من المؤسسات لا يقارن بما تأخذه المؤسسات من الحاج نظير الخدمة ” والحقيقة أن الدولة لا تأخذ أي ريال من مؤسسات الطوافة للتنقل أو التسكين كما تشير ، فأجرة الظل بمنى يدفعه الحاج لصندوق الاستثمارات العامة ، وأجرة النقل تدفع للنقابة العامة للسيارات ، لكن هل تعرف كم هو المبلغ الذي يدفعه الحاج لمؤسسات الطوافة مقابل الخدمات وأجرة سكن خيمة عرفات وتجهيز خيمة منى ؟ كنت أود أن تعرف ذلك جيدا لتجري مقارنة بين ما تتقاضاه مؤسسات الطوافة، وما تتقاضاه مؤسسات وشركات حجاج الداخل ، ولو ان المساحة هنا تتسع لأوضحت لك أكثر.
وأتمنى يا دكتور وأنت الاكاديمي أن تسعى؛ لتوثيق معلوماتك بشكل جيد، فإسكان الحجاج له نظامه الخاص وليس للمطوفين علاقة به، والنقل له رسومه المحددة من قبل الدولة ويدفعها مكتب شؤون الحجاج أو الشركة السياحة للنقابة العامة للسيارات.
أما قضية اﻹعاشة فهل ترى أن المطوفين هم من يتولون تأمين الاعاشة للحجاج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إن كنت ترى ذلك فأرجو أن تراجع معلوماتك وتسأل داخل أمانة العاصمة المقدسة التي تعمل بها هل هناك مؤسسات وشركات معتمدة لتغذية الحجاج في موسم الحج، أم أن المطوفين هم من يقومون بذلك ؟!.
أما قضية تفويج الحجاج، فهناك نظامان للتفويج الأول التفويج للمسجد الحرام وهو نوعان تفويج لطواف القدوم وقد بدأ العمل به بشكل قوي خلال موسم حج هذا العام، وتفويج لطواف اﻹفاضة معتمد منذ عدة سنوات، وهذان النظامان يتم تنفيذهما من خلال تنسيق مبكر بين وزارة الحج والعمرة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ومؤسسات الطوافة. والتفويج لجسر الجمرات والذي بدأ العمل بتنفيذه منذ عدة سنوات؛ فيخضع لجداول تفويج تحدد أعداد مواعيد خروج الحجاج من مخيماتهم، ويتم الاتفاق عليها بين وزارة الحج والعمرة والدفاع المدني وقيادة جسر الجمرات ومؤسسات الطوافة .
وقولك ” أي أنها لا تقدم سوى خدمة حفظ جوازات الحجاج .. وخدمة جنى الأرباح والأخيرة هي أهم ما في الأمر” فكم أتمنى أن تشارك عاما وأحدا في العمل بأي من مؤسسات الطوافة، ولا أقول بأحد مكاتب الخدمة الميدانية، بل بأحد قطاعات المؤسسة كالاستقبال أو النقل والتصعيد أو حتى الشؤون العامة، وحينها ستدرك بأن المطوفين يقدمون أعمالا جليلة، ولهم الحق بالافتخار بها.
أحمد صالح حلبي
الله يرضى عليك
هذا الحديث الذي يشفى القلب ويعطي للمطوف حقه في الإتهامات الباطله
نفع الله بك الاسلام والمسلمين
إحتراماتي لك أيها المطوف الكاتب الغيور على المهنة والوطن، للمهنة تأريخ لا يفقهه هؤلاء بل مشاق وصعاب لا يتحملها أيضاً هؤلاء، هي عشق أزلي متوارث، هل يعلم هو بأن أعداداً مهولة من أبناء الوطن بجميع أطيافه يشاركوننا العمل الموسمي في خدمة ضيوف الرحمن، بل إن بعضهم يعمل في مراكز قيادية داخل مؤسسات الطوافة، ختاماً أقول: ليته سكت وفي مضمون مقاله ضرب من المغالطات التي لا تغيب عن تلميذ مدرسة..
شكراً لكم ا. احمد حلبي على الرد بقلم المخلص الأمين بموضوعية وحيادية وللاسف فان من كتب مقاله بقلم ظاهره فيه الوطنية والحرص وباطنه فيه العنصرية والجهل .. الأولى له ان يكتب فكرته بمنهج علمي وحقائق ثابته بدلا من التخبط في الرأي وكأنه يملك الحقيقة الكاملة .. والله الهادي الى سواء السبيل
ردا على شجاع المطرفي.
حسافة على من حمل شهادات عليا بفكر يفقر للمعلومة الصحيحة.
حسافة على من يجهلون تاريخ أمم حكمت ثلاثة قارات.
حسافة على من افترى على بلاغ مؤسس البلاد رحمة الله بالاحتكار.
حسافة على من يُشعل و يُأجج نار الفتنة و التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
حسافة على من يقولوا وافدين و هم يتشاركوا بجنسية واحده.
حسافة على من يدعى الوطنية و لا يحترم القيادة فيمن أعطوا التابعية بهم.
حسافة على من ينتقد و يدعون العلم و المعرفة و هو ليس بعليم و مطلع.
حسافة على من يكتب مقالا صحفيا للقراء يفتقد للحقائق و المهنية.
بيض الله وجهك يا أخي أحمد . من لا يعرف مقدار الجهد الذي يقوم به المطوف خلال 3 اشهر متواصله فليلتحق بأحد مجموعات الخدمة الميدانيه ليعرف الجهود المبذولة في خدمة الحجاج بفخر واعتزاز فترى المهندس والطبيب والدكتور الجامعي والصيدلي كلا يشارك في هذا الشرف الكبير جيلا بعد جيل
و الله يا أبا صالح أصبح كل كاتب نكرة
غير معروف .. عالة على الصحافة ..
و الغالب منهم ما قد سمعنا بإسمه
يرغب في الشهرة و تلميع نفسه
يكتب عن الطوافة
و تعال اتفرج كيف الردود تكون عليه
طبعاً كل واحد على حسب
مقاله .. و أسلوبه .. و وقاحته
يتلمع و ينشهر
سلمت أياديك و بارك الله فيك و أعزك يا أبا صالح
سلمت يمناك أستاذنا الفاضل, وكم نتمنى استمرار قلمك في الرد على الاتهامات الباطلة من قبل بعض الفئات التي امتد نظرها إلى ما في أيادي المطوفين طمعاً وحسداً.
كفيت ووفيت جزاك الله خير
هكذا يكون تقنين المعلومة واثبات الموقف .
الناس شايفه وعارفه كل شي ياحلبي والمطرفي ماقال إلا الحقيقه
بارك الله فيك استاذ احمد صاحب القلم الغيور على مهنة الطوافة و تاريخها و اَهلها ، حري بِنَا ان لا نتوانى عن درء هذه المغالطات التي اصبح يتشدق بها كل من سنحت له الفرصة للكتابة دون سابق علم او خيره او تجربة
عزيزي الكاتب انت لم تناقش الفكرة التي طرحها الدكتور شجاع و هي “انشاء شركة مساهمة للطوافة” بل استغرقت في البحث عن خطأ هنا أو هناك فيما طرحه. بغض النظر عن تاريخ الطوافة و ما تقدمه مؤسساتها و كذلك شركات و مؤسسات حجاج الداخل فقد آن الاوان لانشاء مؤسسات مساهمه يتم تحديد عددها من قبل جهات الاختصاص في الدولة كوزارة الحج و العمرة، وزارة التجارة،… الخ. و تطرح للمساهمة.
و يبقى السؤال: لماذا يحرم عامة ابناء و بنات المملكة ممن يتوق للاستثمار و العملل في هذا المجال من ذلك كأجير موسمي عند “مؤسسات أرباب الطوائف”، أو “شركات و مؤسسات حجاج الداخل”؟
الخلافة العثمانية احتلال والظاهر نحتاج أن نعيد رعايا العثمانيين لدولهم الأصلية طالما ان لهم وجهة نظر مختلفة في الأمر تتضارب مع القراءة التاريخية السعودية.
فمن المعلوم ان العثمانيين الشعوبيين يعادون حكومتنا الحالية ويزدرون العرب ويصفونهم بالخيانة ولن يكون ببعيد عنهم ونظرتهم من يروج لهم وينافح بالدفاع عنهم. الإحتكار مرفوض ولا يوجد إحتكار مهن.. المجال يجب أن يكون مفتوح لجميع أبناء الوطن ولكن يبدو أن الصفيحة حتى بتعليقاتها تحتكر على فئة دون الأخرى.
تسلم يدك والله يا ابو صالح كفيت ووفيت
شكرا لك من اعماق قلبي
جهد مشكور عليه كما عهدناك ا. احمد
الرجل ينظر من مصلحة عامة تستفيد منها كل فئات المجتمع ولا تحتكرها فئة محددةفجزاه الله خيرا
شرف مابعده شرف في خدمة ضيوف الرحمن شكرا يادكتور على المعلومات القيمه التى تدور في خالدة افكارك
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أَجمعين أما بعد
أستاذي القدير احمد أولا لا بد من توجيه العدسة عن قرب على بعض أو أغلب المطوفين الذين يقصرون في عملهم تجاه الحجاج ويسلبون حقوقهم الواجبة وأهم شيء هو أسلوب التعامل الحسن فهناك مطوفين ممن يسيؤون التعامل مع الحجاج ويتنفخوا عليهم ودائما أرى هذه المعاملة السيئة بأم عيني وغير ذلك من أمور شتى من ضياع الأمانة والصدق سواء للحجاج أو بين المطوفين أنفسهم إضافة إلى ذلك إلى الاحتكار للمكاتب الميدانية للعائلة والأصدقاء والأحباب وكأن المكاتب أصبحت ملكا لأبيهم توارثوها بصك تملك وهذا طبعا غير صحيح البتة فالمكاتب ملك لجميع المطوفين وهم سواسية في نهاية الأمر لكن الواقع يفرض الواسطة والمعرفة والمحاباة ولا بد من قطع هذه الأمور إما عن طريق المؤسسات فإن كانت إداراتها هشة وضعيفة لاتستطيع ذلك فترفع ذلك الأمر لوزارة الحج أو الى وزارة الداخلية للبت في هذه المهازل الحاصلة في المكاتب الميدانية ومحاسبة المقصرين وردعهم وحرمانهم من الطوافة نهائياً ومعاقبتهم و وقف الاحتكار والمحاباة والاستعباد الحاصل وإلا تحويلها لشركة مساهمة لإدخال عناصر جديدة تكون امينة في عملها وصادقة ولا تكون لديها عنصرية في التعامل مع بعض المطوفين ولا تفرقة فيما بينهم والأهم من ذلك كله وقف الحصار للمكاتب الميدانية ويكون هناك تدوير للأعضاء المطوفين في المكاتب في كل سنة وتخيل يا أستاذي القدير أصبح أغلب رؤوساء المكاتب الميدانية يشترون ويدفعون المبالغ للأعضاء المطوفين ممن يملكون نقاط مفاضلة عالية للعمل في مكاتبهم دون النظر إلى عملهم الفعلي الميداني ويكون أغلبهم الحاضر الغائب في الحضور للمكاتب فهل هذا من باب العدل والمساواة أم من باب الظلم والإجحاف وارجو من وزارة الحج و وزارة الداخلية التدخل السريع من تنظيف وتطهير بعض بل وأغلب المكاتب من هذا الفساد الحاصل لأن هذه أمانة في رقابهم إلى يوم يبعثون
واللهم قد بلغت اللهم فاشهد
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
ولا أخاف في الله لومة لائم
والساكت عن الحق شيطان أخرس
وهذه رسالة لكل المطوفين المضطهدين ادعوهم إلى التظلم أولا لخالقهم ثم لولاة الأمر عما يحصل في المكاتب الميدانية للطوافة لأنها أمانة في رقابهم ليوم الدين
ولا يخافون في الله لومة لائم
واعيدها لك للمرة الثالثة
قبل التطوير يا استاذي القدير لا بد من التطهير وارجو من الله أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن.
احتاج رقمك يااستاذ احمد عندي كلام مهم جدا احتاج اقولو لك