(مكة) – متابعة
أصبح رجل عاش سنوات طويلة من حياته كناسك آثر الابتعاد عن الناس بسبب تشويه تعرض له وجهه في الطفولة بفعل الحرق، قادرا الآن على مواجهة الناس والحديث إليهم لاسيما عائلته وأصدقائه، بكل حبور وفرح، بعد أن زُرع له وجه جديد.
والرجل، الذي يدعى ديلمرود وهو في العشرين من عمره، مواطن طاجيكستاني، وقد تداعت إليه عروض المساعدة بعد أن ظهر على تلفزيون الواقع الروسي وهو يحكي معاناته الشخصية مع “القبح”، وذلك بمدينة كراسنودار كراي بالجنوب الغربي الروسي.
ومن ثم أجريت العملية الجراحية التي استمرت لمدة 13 ساعة، تم نقل فيها مساحة من الجلد تقدر بعرض 11 وطول 12 بوصة، من معدته، لتركب في الوجه المستجد.
والرجل الآن مستعد للعودة إلى البيت ويمكن له أن يتزوج، كما وعد.
وقال إنه سعيد جدا بالنتيجة، وإنه لم يعد ينأى بعدها عن مكالمات السكايب مع العائلة والأصدقاء في الوطن طاجيكستان.
وصرح سيرجي بوغدانوف، الجراح الذي عالج ديلمرود، إنه اختار الخروج من الحلول التقليدية للوصول إلى حل مبتكر للمشكلة، والوصول لأفضل فرصة للنجاح.
وقال إنه “كان يمكن اختيار حل سهل عبر نموذج يقوم على تغطية كل ندبة بقطعة من الجلد، ولكن اخترنا الطريق الأصعب الذي يوفر الحل الأحسن. فما تم أنه أخذت قطعة واحدة من الجلد من المعدة، فيما يعرف بأسلوب زراعة الأعضاء، وغطي بها الوجه مرة واحدة بدلا من أسلوب الترقيع التقليدي للندب”.
ويبدي الفريق الذي أجرى الجراحة تفاؤلا بأن الوضع سوف يكون أفضل وسيشهد المريض تحسنات كبيرة في نوعية حياته.
وقد أشاروا إلى احتمال حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة، سيكون أقل باعتبار أن الجلد المستخدم للشخص نفسه.