المحلية

كشف حقيقة وتفاصيل مقطع “المقلاع البشري المميت” بدبي

(مكة) – متابعة

أوضحت شرطة دبي الأحد (18 سبتمبر 2016)، حقيقة فيديو “مقلاع البشر المميت”، والذي أظهر عملية قذف شخص في الهواء بواسطة مقلاع من على سطح برج في مارينا دبي إلى برج آخر، ووفاة الشخص بعد سقوطه بعيدًا عن الهدف المحدد.

وأكد مصدر في القيادة العامة لشرطة دبي، أن الجهات المختصة فور علمها بالفيديو، قامت بالتدقيق وفحص المحتوى وتأكدت من أن الواقعة لم تسجل في الإمارة، كما أن الجهات المختصة لم تردها أي معلومات حول تنفيذ أشخاص لهذا السلوك لا سيما وأن حدثًا من هذا النوع كان حتمًا سيستدعي انتباه الجهات المعنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتناقل عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب بعض وسائل الإعلام على الإنترنت مقطع فيديو يظهر فيه شخص يتم قذفه بمقلاع فوق ناطحات سحاب قيل إنها في دبي، وينتهي الفيديو – كما يبدو – بمأساة لم تتبين طبيعتها تمامًا، إلا أن أدلة عديدة حول هذا المقطع تشكك بمصداقيته.

وبحسب ما تظهره وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الفيديو قد انتشر انطلاقًا من حساب واحد على فيس بوك، وهو يعود لمديرة في شركة تسويق وعلاقات عامة، نشرت الفيديو معلقة بالقول: “هذا حدث في دبي، هل تجرؤ؟ أنا عاجزة على الكلام”، من دون أن تضيف أي معلومة إضافية.

وأفادت ناشرة الفيديو بأنه وصلها عن “طريق صديق” ومن ثم أضافت “عن طريق تطبيق واتس اب”، وهو أمر يطرح الشكوك حول إمكانية التقاط كاميرا الهاتف هذه النوعية أو يمكن عن طريق التطبيق مشاركة النوعية العالية للفيديو.

وفي إطار التحقق من الفيديو، تبين أنه لم ينشر، بالجودة العالية، سوى في مكانين، حساب فيس بوك المذكور، وقد نشر يوم أمس السبت عند الساعة 8:34 من بعد الظهر (بتوقيت أبوظبي)، إضافة إلى فيديو آخر نشر على موقع يوتيوب عند الساعة 8:30 من بعد ظهر اليوم عينه، أي بعد 4 دقائق، وفقا لموقع 24 الإماراتي، ويظهر بشكل واضح أن الحساب يحمل اسم “أف أس تبولة”، أما العنوان فكان “المقلاع البشري مارينا جاي بي آر دبي”.

وأشار مراقبون إلى أنه بالعودة إلى الفيديو، يلاحظ أن المقطع المصور يظهر جميع التفاصيل المطلوبة للفت الانتباه. فيما يمتد لـ25 ثانية، حيث يتم قذف الشخص في منتصف الفيديو تمامًا أي في 0.125 ثانية، ما يعطي الوقت اللازم لاستيعاب ما يحصل مسبقًا وما يحصل بعد أن تتم عملية القذف.

وتظهر ناطحات السحاب البعيدة في منطقة دبي مارينا، وتحمل إحداها الشبكة التي من المفترض أن يهبط عليها المرء، بالإضافة إلى العامودين اللذين من المفترض أن يحملا هذا الشخص، واللذين يبدوان مثبتين على سطح المبنى بطريقة ضعيفة لا يمكن أن تتحمل ضغط قذف شخص بهذه الطريقة.

وبالنسبة إلى الصوت فعلى الرغم من سماع صوت الهواء، فيمكن بسهولة سماع أحدهم يتكلم اللغة العربية وكأنما وضع مذياعًا؛ لكي يتم سماع صوته بهذا الشكل الواضح، فيما بدا أن كل من في هذا المشهد له دور في جذب انتباه المشاهد، وعند الثانية 12، يمكن رؤية الشخص الواقف إلى جانب الآلة ينظر إلى الأعلى قبل إطلاق المقلاع بأجزاء من الثانية ويتطلع نحو الأعلى قبل أن يحصل الحدث نفسه، وفي الوقت عينه، يمكن للمدقق الانتباه إلى وجود بعض آثار التحريك (آنيمايشن) بطريقة انطلاق المقلاع في الهواء، وفي نهاية الفيديو، يمكن بوضوح مشاهدة الشخص الذي تم قذفه، وهو يقف في وسط السماء، من دون أن يهبط على الشبكة المفترضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى