في امتناعهم .. لنا ديننا ولهم دين

سرور وسعادة كبيرتان للمسلمين على نجاح موسم هذا الحج لعام (1437) هجرية، وقد يكون هذا الشعور لا يوصف بكلمات في مقال أو حتى أسطر في كتاب، على الرغم بفضل الله ومنته من نجاح الأعوام السابقة للحج ، ولكن من الممكن أن يكون هذاالشعور مضاعفا ولا نقول مبالغا فيه نظرا لخلوه ممن لا يريد للمسلمين أداء مناسك شعيرتهم الدينية بكل اطمئنان وسلامة.. ولا نقول ذلك بإلقاء التهم عمدا على تلك الفئة ونسميها مباشرة وهي القادمة من قبل نظام إيراني مجوسي صفوي لايريد أن تقوم للإسلام قائمة لا في بلده ولا في أرض الحرمين الشريفين ولا في العالم العربي والإسلامي أجمع..يقول الهالك الخميني في كتاب لله ثم للتأريخ ((كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار)) للسيد حسين الموسوي يقول : ((آن الآوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم سنسفك دماء النواصب نقتل أبناءهم ونستحي نساءهم ولن نترك أحدا منهم يفلت من العقاب وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض؛ لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابين، ولابد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة..قبلة للناس في الصلاة ونحقق حلم الأئمة عليهم السلام..!!)).

ولا يخفى عليناجميعا أن الهالك الخميني هو قائد الثورة الإسلامية المزعومة في دولة إيران..وباعث من جديد الطموحات المجوسية الوثنية القديمة..ولكن في ثوب يظنون أنه إسلامي، والإسلام منه براء.. وأهل البيت -رضوان الله عليهم- براءة منه ومن معتقده الفاسد..فإمام كهذا الإمام ينادي بتحرير الكعبة من الكفار هو بالتأكيد من يمثل الكفر من أوسع أبوابه.. يقول الشيخ محمد عبدالقادر آزاد من علماء باكستان: ((زرت إيران في عيد الثورة الإيرانية الثالث في فبرايرسنة (1980م) رأينا على جدار فندق “هلتون” في طهران ثوبا أبيض كتب عليها العبارة التالية : سنحرر الكعبة والقدس فلسطين من أيدي الكفار”وهنا مخالفة واضحة لآيات الذكر الحكيم إذ يقول الله تعالى(يا أيها الذين آمنوا إنماالمشركون نجس فلايقربوا المسجد الحرام بعدعامهم هذا)[التوبة:8].فلم يعرف المسلمون منذ السنةالتاسعةمن الهجرةأن هناك مشركون في البلد الحرام إلا إذا كنا في نظر هؤلاء المجوس كذلك..!!

ولسنا في هذه المساحة بصدد ذكر المزيد من الكتابات أو التعليقات من المختصين في شأن الدين الإيراني فقد أشبعت دراسات وأحكام من خلال علماء ومشائخ أهل السنة والجماعة في القنوات الفضائية الإسلامية. وهنا وإلى العهد القريب وأمانيهم وطموحاتهم مازالت تتهاوى وتتساقط -ولله الحمد- في أرض الحرمين الشريفين فعلى الرغم من كل الجرائم المرتكبة في بيت الله الحرام وفي المشاعر المقدسة إلا أن كيدهم يرجع إلى نحورهم وهذا وعد من العزيز الجبار لكل من يلحد في هذا البلد الحرام ..ففي عام 1407 للهجرة كانت هناك مسيرة شيطانية بزعمهم البراءة من المشركين بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل وتم التعامل معها بما يستلزم الأمر، غير المحاولة الفاشلة بإدخال مواد شديدة الانفجار وتم كشفها في حينها من الجهات الأمنية المختصة بالإضافة إلى”حادثة نفق المعيصم”عام1989، والمنفذة بواسطة حجاج كويتيين شيعة باستخدام غازات سامة، ومؤخرا وفي موسم حج 1436 هجرية حادثة التدافع الشهيرة بمشعر منى، وغيرها من الأعمال الإرهابية والتخريبية في رحاب بيت الله الحرام ..!! والتي تعاملت معها السلطات في المملكة العربية السعودية بكل هدوء وحكمة.

فهل بعد كل ماتقدم ذكره من اعتقادات وثنية ومجوسية وأكاذيب من مرشدهم الأعلى ومخططات ومؤامرات أصحاب العمائم البالية..تحاك ضد الإسلام وأهله..أيعقل أن نكون نحن وإياهم على دين ومنهج واحد..!؟أشك في ذلك تماما.. وخاصة وأن لهم من سنوات مضت.. وحتى وقتنا الراهن دعاوى ونداءات متكررة للشيعة بالتوجه إلى كربلاء المقدسة في اعتقادهم، -ولا أعلم من أين اكتسبت هذه القداسة – بجعلها مدينة يحجون إليها بعد هدم الكعبة والعودة بها إلى أساساتها الأولية على حد زعمهم.. وفي الجانب الآخر لن يخالف أهل السنة والجماعة أمر الله وشريعته الغراء بالذهاب لأداء مناسك الحج في كربلاء أو زيارة النجف أو حتى قم.. فكأن الحق أجراه الله على لسانهم فهذا دينهم الذي ارتضوه لأنفسهم..وهذا ديننا الذي ارتضاه الله لنا..وبالتالي هذا الحل هوالأمثل والأفضل والذي نأمل أن نراه واقعا ملموسا.. وبذلك يرتاح المسلمون ويفرحون كما فرحوا في عامهم هذا. فهنا لبيك اللهم لبيك..وهناك لبيك يا حسين. فهل يعلق الجرس..؟

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي