(مكة) – مكة المكرمة
في جو علمي وروحي وبعد صلاة المغرب استأنف فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي إمام وخطيب المسجد الحرام درسه من كتاب الأدب المفرد للإمام محمد بن إسماعيل البخاري.
واستفتح فضيلته الدرس بعد حمد الله بالتحدث عن مكافأة من أسدى لك بمعروف أو أعطا لك هدية , فقال : إن الأدب الإسلامي ينص على رد الهدية , فإن لم تستطع ردها له بهدية عينية , فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرشدك إلى أن تكافئه بأحد أمرين , الأمر الأول أن تكافئه بذكر ما فيه من خير وتمدحه على أخلاقه وصفاته وما قدم لك من عمل وما صنع لك من معروف , فإن ذلك يعد من باب المكافأة .
واستطرد فضيلته : أما الأمر الثاني فهو أن تدعو له , فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ما يمكن أن يكون من أعظم الدعاء لمن صنع إلينا معروفاً أو أهدا إلينا هدية , وهو أن تقول له (جزاك الله خيراً) فهو من أجل الدعاء وأبلغه وأنفعه , وقد ثبت عند الترمذي والنسائي أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( من صنع إليه معروفاً , فقال لفاعله جزاك الله خيراً , فقد أبلغ في الثناء ).