كالجبل الصامد ، والصامت في جنبات الوادي البعيد ، يحدق بشموخ وإباء ،
مزروع في أعماق الوادي المشقوق
في صدري إلى مفترق طرق ، إما أن يكون على قدر مهابته ، أويظل حبيس قامته الشاهقة عمقاً ،
هذا هو سر الكلام العنيد البليغ
والبوح الساكن في اللاشعور وبين حدب الضلوع
كبير هو ، كبير ، كبير جداً هذا الكلام ، وعصيٌّ على التشكل في الصور ، وفي المعاني وفي المقاربات التي لم تقال ،
هذا الشعور المرهق للروح ، المثير لأجنحة البوح ، هذا الذي يسكن في أعماق الروح ، ويلوح بالخروج تارةً هازئاً بمن يقدم على اجتراحه ، وتارة يستحيل على صاحب القلم المتمكن الذي بدوره يحتار في كيفية اخراجه من زنزانة فكره ، ورؤوس أنامله ، ليدلقه على الورق عذباً قراحاً ، أو يدسه في خياله الخصب القلق ليظل هناك حتى تجاريه الأدمغة
ببالغ النصب ، أو ببالغ الصمت الأشم ،
هذا الذي مازلت أحاوله أنا وغيري فلا يتيسر لي ولهم منه حرف واحد لنرشف على أثره قهوتنا الأثيرة ونخلد للهدوء وللرضى عما قلناه ،
فلا يلين لنا جانبه …..
وبصعوبة نكتبه ،
وقد نتكلفه ، ليسكن صداعنا ويهدئ من شراسة
رغبتنا في استدرار الكلام ، فنحرث السطور مراراً وتكراراً بمحراث الكتابة ، ولا شيئ سواها.
2
من اروع الكاتبات الادبية الاتي نفخر بهن الاستاذة بدور
مقالة أدبية رفيعة المستوى
تجسد هم الكتابة الابداعية
لعلك قد أصبتي بعض منها في مقالك هذا
نعم
كلنا ننشد ذلك الجبل الاشم ولكن
قلة منا تصل لعليائه
بورك المداد أخت بدور