المحلية

البار: قادة هذه البلاد حملوا على عاتقهم دفع مسيرة البناء والتقدم والرقي

(مكة) – مكة المكرمة

قال معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار في ذكرى اليوم الوطني الـ 86 للمملكة ” – نسجل فخرنا واعتزازنا بالملحمة البطولية التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – التي جعلت من هذا البلد مفخرة لكل أبنائه واعتزازا لكل من عاش على ثراه ، فمن حقنا في هذه الذكرى التاريخية أن نتباهى ونفخر ونحتفل بهذا المجد العظيم.
وأضاف في تصريح بهذه المناسبة” لقد قيض الله عز وجل لهذه البلاد قائداً فذاً من أبنائها البررة حمل فوق عاتقه آمال أمة قاست شظف العيش وشتات الأمر وتفرق الكلمة ليجعل الله على يده التآلف بعد النفور والوحدة بعد الشتات والإجتماع بعد التفرق ويفتح الله على يده كنوز الأرض معلنة قدوم عهد جديد من الرخاء والعزة والنماء ، وتتوطد دعائم الأمن وتترسخ قواعد بناء وطن عملاق على أسس متينة من الإيمان بالله عز وجل والعمل بشريعته والإقتداء بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والتفاف كل فئات الأمة وشرائحها حول هذا القائد الملهم لتسلمه زمام قيادتها ولواء مسيرتها ، ولتمنحه فيض محبتها وخالص مودتها وصادق عهدها بالطاعة والولاء له في حياته ثم لأبناءه الكرام من بعده .
وأكد الدكتور البار أن هذا القائد الملهم استطاع بتوفيق الله عز وجل ثم بحكمته وإخلاصه ونقاء سريرته أن يوطد دعائم هذا الوطن وأن يضع منهجا للرقي والتقدم وطريقا للبناء والنماء والذي أصبح فيما بعد سمة مميزة وبارزة لأبناءه الكرام من بعده ، اللذين استطاعوا أن يواصلوا هذا النهج القويم ويكملوا هذه المسيرة الخيرة التي تمثلت في مراحل ثرية وحافلة بالإنجازات وترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة إقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الإقتصادية المنتجة والمصدرة ، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة ساهمت ولله الحمد في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية وتبوئها لمكانة مرموقة بينها .
وقال لقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ( حفظه الله ) ” إن ما نأمله أن تكون بلادنا أنموذجا للعالم على جميع المستويات , وتوظيف إمكانيات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق ذلك ) ، وتأتي” الرؤية المستقبلية للمملكة 2030″ خير شاهد على هذا التحدي ، فهي رؤية إستراتيجية تاريخية تتضمن تغييرات اقتصادية , تنموية , واجتماعية واسعة , وتهدف إلى إعداد المملكة لمرحلة مابعد النفط
وأوضح أن الخطة التنموية الأكبر في تاريخ المملكة العربية السعودية , تعكس عبقرية قيادة هذه البلاد بما تميزت به من ملامستها للحقائق الواقعية التي تعبر عن طموح بعيدة المدى واعتمادها على عناصر حقيقة تواكب تطلعات ولاة الأمر والمواطنين ، حيث ركزت في مدخلاتها الرئيسة على شؤون الإقتصاد , وإعادة هيكلته , وتنويع مصادره , وخصخصة أرامكو السعودية , وإنشاء الصندوق السيادي للمملكة , وسيكون للأجهزة التنفيذية والوزارات والمؤسسات الحكومية دور مهم في تحقيق أهداف تلك الرؤية المستقبلية الطموحة من خلال رفع كفاءة الأداء , والعمل وفق مؤشرات القياس , والتحول من فلسفة الإدارة التقليدية إلى الإدارة الحديثة , والتي تعتمد الإستراتيجيات والأهداف والبرامج وكفاءة العمل وتجهيز البيئة الحاضنة , وتقوية السواعد المنفذة , وتحقيق التكامل بين الوزارات للعمل كفريق واحد .
وخلص إلى القول ” أن قادة هذه البلاد ، ومنذ عهد المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – حملوا على عاتقهم دفع مسيرة البناء والتقدم والرقي، فخلال هذه الفترة تم تنفيذ العديد من المشروعات الضخمة والإنجازات الحضارية الجبارة في مختلف المجالات والتي وصلت بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة وخاصة في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة .
وبين معاليه أن مكة المكرمة حظيت بعناية بالغة من حكومة المملكة العربية السعودية منذ بداية عهد المؤسس وحتى عصرنا الحاضر ، حتى غدت تضاهي أكبر مدن العالم تطوراً وإزدهاراً وفي أزمنة قياسية ، وهناك العديد من المشاريع الحيوية التي نفذت وتنفذ حاليا في مكة المكرمة منها مشروع توسعة المسجد الحرام الذي يعد الأكبر في تاريخه ، ومشاريع تطوير الجبال المحيطة به مثل جبل عمر وجبل خندمه وجبل الكعبة ومشروع تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام ومشروع تطوير منى وجسر الجمرات الذي أصبح معلما حضاريا وقطار المشاعر ومشاريع خدمة ضيوف الرحمن ، وغيرها من المشاريع التطويرية الكبرى التي شكلت نقلة تنموية وحضاريه كبيره ، بالإضافة إلى مشاريع استكمال الطرق الدائرية والتخطيط العمراني ومخطط عام مكة المكرمة وتخطيط وتنظيم ا��مخططات ، إضافة إلى العديد من المشاريع الكبرى ألتي ستشهدها العاصمة المقدسة خلال السنوات القادمة بإذن الله والتي ستجعل من مكة المكرمة مدينة مختلفة وستساهم بشكل كبير في الوصول بها إلى مصاف المدن العالمية .
وأكد أمين العاصمة المقدسة أن كل هذه المشاريع الضخمة والانجازات الحضارية استطعنا من خلالها ولله الحمد الحصول على موقع متقدم في مسرح البناء والإقتصاد العالمي الجديد ، وهي تنبع من منطلق وطني وشعور بالمسئولية .
ورفع الدكتور البار أكف الضراعة إلى الواحد الأحد بأن يرحم باني هذا المجد ومؤسس هذا الكيان رحمة واسعة وأن يجزل له الأجر والثواب ، وأن يوفق قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي عهده الأمين وولي ولي العهد – حفظهم الله ورعاهم وأيدهم بنصره ووفقهم إلى كل ما من شأنه خير البلاد وصلاح العباد سائلا الله جلت قدرته أن يديم على وطننا أمنه وأمانه ورخائه واستقراره ونعمه ظاهرة وباطنه في ظل قيادته الحكيمة وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه انه سميع مجيب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى