كانت يافا أيضًا عاصمة فلسطين الثقافية بدون منازعٍ، حيث احتوت على أهمّ الصحف الفلسطينية اليوميّة- صحيفة فلسطين وصحيفة الدفاع- وعشرات الصحف والمجلات ودور الطبع والنشر، إلى جانب احتوائها على أهم وأجمل دور السينما والمسارح في فلسطين. بالإضافة إلى ذلك، انتشرت في يافا عشرات النوادي الرياضية والثقافية، والتي أصبح بعضها صروحًا ثقافية هامة في تاريخ المدينة الحديث، مثل النادي الأرثوذكسي والنادي الإسلامي. خلال الحرب العالمية الثانية، نقل البريطانيون محطة إذاعة الشرق الأدنى إلى يافا، وقد مثلت هذه المحطة أحد المراكز الهامة للحياة الثقافية بالمدينة في السنوات 1941-1948. هذا البُعد الثقافي للمدينة، ربطها بأهم المراكز الثقافية العربية في حينه كالقاهرة وبيروت، وأصبحت إحدى منارات العلم والثقافة في المنطقة، حتى لقبت بعروس البحر.
و كان في يافا العديد من المصانع لصب الحديد والزجاج والتعليب وتصليح الموتورات وغيرها. وكان يُقال في تلك الأيام يكتب الكتاب في مصر ويطبع في بيروت و يقرأ في يافا.لله درك يا يافا الحبيبة.
للكاتبة/ فدوى محمد
0