نبيه العطرجي

بِلَادِي … مَنَارْ الأُمَمْ

مودة الفؤاد

عَالي فِي السَماء بَيرق بِلادي خفَاق بِكلمة التَوحيد يَعلو فِي الفضَاء، بِلادي التِي لَا مثِيل لهَا فِي العَالم أجمَع صَان مَجدهَا ، ووحَد

شَعبها ، وبَثق فَوق ثَراها الأمنْ والأمَان ، والطمأنِينة ، ونَشر التَعليم ليَمحو ظَلام الجُهل ، ويُنير دُروب الحيَاة بِكلام الله ، ونَهج المصْطفى عَليه أفْضل الصَلاة والسَلام ، وسَجل إسْمه فِي التأريخ بكفَاحه وشَجاعته وبسَالته التِي أسْفر عنهَا إعْلان تَوحيد هَذه الأرضْ المبَاركة تَحت مُسمى ( المملَكة العَربية السُعودية ) يَوم الخَميس 21/جُماد الأوَل/1351ه الموافِق 23/سِبتمبر/1932م الأوَل للمِيزان .
فَتاريخ توحِيد البِلاد لَه ذِكرى غَالية فِي نفُوس أبنَاء الشَعب ، حَيث يُمثل نَقله أسْفرت عَن وطَن أوْرث الله حُكمة لعَبد العزيز آل سعُود – رَحمة الله – يَشهد لَه التَاريخ بِذلك .
عَبد العزيز بِن عَبد الرحمن آل سعُود – رَحمة الله – الحَديث عَنه لَا يُمل ، ولَا يَكفيه مقَال لإظهَار أعمَاله النَيرة التِي بَنت صَرح شَامخ يُشار لَه بالبنَان ، عَبد العزيز آل سعُود – رَحمة الله – مَلك ليسّ كبَاقِي مُلوك الدُنيا ، فَهو لمْ يَسعى للملكْ مِن أجِل زينَة الحيَاة وزخرفهَا ، بَل سَعى ونَاضل مِن أجِل إقَامة دَولة إسْلامية تَسعى لخِدمة الحَرمين الشَريفين ، وقَاصدِيها ضُيوف الرحمنْ ، دَوله إسْلامية تَستسقي منهَا بَاقي الدُول نَهج الشَريعة الإسْلامية ، فأرسَى قَواعد المملَكة عَلى أسُس قَوية مُستمده نَهجها مِن الكتَاب والسُنة النَبوية .

ومَا أجمَل كلمَات الشَاعر محَمد الفيَاض :

بلادِي بلادِي منارُ الهُدى *** ومهدُ البطولةِ عبرَ المَدى
عَليهـا ومنهَا السلامُ إبتَدا *** وفيهَا تألقَ فجـرُ النَــــدى
بلادِي بلادُ الإبَا والشمَم *** ومَغنى المُــروءةِ مُنـذ القِــدم
يعانقُ فيهَا السماحُ الهمَم *** وفيهَا تصُون العهودُ الذمـم
ستَبقى بلادِي مَنار الأممْ *** لتمنعَ عنهـَا ديَاجـي الظُـلـَم
بإسْم المُهيمنِ حَامي العَلم *** وعزمِ السيوفِ وهَدي القلــمْ
بمكةَ صرحُ الهُدى عُـمِّـرا *** ليبقَى المـــدارَ المنيعَ الذُرا
أعــزَّ بــِه الله أمّ القُــرى *** وطيبةُ حَيث يَضم الثَـرى
رسولَ السلامِ لكلِ الوَرى *** يُــرى كلُ شيءٍ بها أخضــرا
ونجدُ عرينُ أسودِ الشرَى *** ستبقَى لمجدِ العُـلا مِنبـــــرا
يمينـــاً بخـالِـقنا الأوحــدِ *** عَلينا ونحــنُ رجـالُ الغـدِ
عهودَ الحفاظِ عَلى السؤدد *** بصــــدقِ الرعايـةِ للمُهتدي
وصِـدق الرمــايةِ للمُعتــدي *** يميناً بلادَ الهـدَى نفتَـدي
حيَاتي لمجدِ بلادِي فِدا

حَفظ الله بلادِي مِن كُل مَكروه بحمَاية سَلمان الحَزم الذِي يَرتقِي بهَا .
نبيه بن مراد العطرجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى