(مكة) – الرياض
أوضح أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع “نبراس”عبدالإله بن محمد الشريف أن اليوم الوطني يوم يرفع فيه المواطنين رؤوسهم شموخاً وفخراً وعزة بما حققته حكومتنا الرشيدة على أرض العطاء في وطننا المعطاء لراحة أبناء هذا الشعب الوفي.
وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 86 لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود : احتفلت بلادنا قبل أيام بنجاح موسم الحج لهذا العام، واليوم تحتفل ايضا مع مواطنيها بذكرى اليوم الوطني 86 لتوحيد المملكة الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام، ويعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز – رحمه الله – القاضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية.
وأضاف ” نتشرف نحن أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية، بهذه المناسبة بأن نرفع أسمى التهاني والتبريك لخادم الحرمين الشريفين -وفقه الله- وإلى سمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهما الله – وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، والمقيمين معنا على ثرى هذا الوطن الطاهر “.
وبين أنه خلال الحقبة الماضية مرت بلادنا بعدة مراحل وتحولات على الصعيد الأمني والسياسي، فبعد أيام الخوف والجوع، باتت تنعم بالأمن والأمان والازدهار، واستبدلها الله بالخيرات والنِعم التي لا تعد ولا تحصى ويحسدنا عليها القاصي والداني، بعد أن تحولت المملكة من صحراء قاحلة إلى دولة عصرية متحضرة تتفوق على معظم دول عصرنا المتمدنة.
وبين أن للمملكة جهوداً واضحة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والصحية والأمنية والتعليمية حتى أصبحت من الدول ذات الخبرة والتجربة، وبحكم العمل والاختصاص في مجال مكافحة المخدرات، فقد بذلت هذه القيادة الرشيدة حربها الضروس في مجال مكافحة المخدرات دون هوادة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- حينما أصدر عام 1353 أول نظام لمكافحة المخدرات بعد توحيد المملكة بعامين، مما يعكس الاهتمام الحكومي في بلادنا -حفظها الله- ورعاها في ظل قيادتنا الرشيدة، وهذا دليل واضح وجلي على أن الدولة تحرص كل الحرص على حماية الوطن والمواطنين من مخاطر المخدرات.
وقال أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ” للمملكة جهوداً كبيرة في مواجهة ظاهرة المخدرات أمنياً ووقائياً وعلاجياً، وقد استطاعت وبفضل الله ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة والدعم غير المحدود أن تصمد أمام تهديد عصابات المخدرات واستطاعت ولله الحمد بإحباط وضبط العديد من مهربي المخدرات داخليا وخارجيا بالتعاون مع السلطات الامنية ، ودرء خطرها وضبط المتعاملين فيها وإحباط عديد من عمليات تهريب المخدرات إلى المملكة، وانخفض حجم المضبوطات لبعض أنواع المخدرات “.
وأفاد ،أن جهود المملكة تتركز في محاربتها لهذه الآفة على أربعة محاور منها: التوعية الوقائية، والمكافحة على المستوى المحلي، والمشاركة في العلاج والتأهيل لمدمني المخدرات (الرعاية اللاحقة)، والتعاون على الصعيدين العربي والدولي.
وقال الشريف ” جاءت توجيهات سمو ولي العهد ، التي تقضي بتوحيد الجهود ودعم إنجازات مختلف الجهات الشريكة وتكثيف العمل الوقائي والتوعوي مع الضبط الأمني والاهتمام ببرامج البحوث والدراسات المتعلقة بمكافحة المخدرات ووقاية المجتمع من مخاطرها وتطوير البرامج والخطط العلاجية والتأهيلية بالتعاون مع الجهات الشريكة الحكومية منها والأهلية تحت مظلة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس”.
وأوضح أن قيادة هذه البلاد لم يغفلوا أحوال المتعافين من الإدمان والاهتمام بهم واحتوائهم ودعمهم حيث انشأت لهم المستشفيات والمراكز التأهيلية وقدمت لهم العلاج المجاني وبكل سرية ووقفت بجانبهم حتى يتمكنوا من إكمال حياتهم المعيشية بكل يسر وسهولة، فقد يسرت طيلة السنوات الماضية ومكنت تحجيج العديد من المتعافين من الإدمان، لأداء مناسك الحج والعمرة وفقاً للشروط الواجب توافرها بالتعافي من الإدمان ” .
ونوه بما تحقق للمملكة من إنجازات في حربها على المخدرات،سائلاً الله تعالى المزيد من التقدم والتنمية والازدهار لهذا الوطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – رعاه الله – وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.