انقضى الحجُّ بأمنٍ سلامْ،
مثلما في كلّ عامْ،
هؤلاءِ العابدون الطائفون
الأمس في البيتِ الحرامْ
غادرونا بسلامْ
قلْ لإيران:
خسئتِ،
وخسئتِ
ليس من هدي الإمامْ
أن يمسَّ البيتُ
أو يُهراقَ في ساحاته
الدمّ الحرامْ
قلْ لإيرانَ:
خسئتِ
أخسأ الله اللئامْ،
إن للبيتِ إلها واحدا،
ولهذي الأرض حُكّام كرامْ،
حفظوها من شرورِ العابثين
على الدوامْ،
فاستكيني بنتَ كسرى
لن تمسّ، ولن تُضامْ
هدئي من طيشكِ اللفظيّ،
من تهديدكِ في كلّ عامْ،
واستحي من شعبكِ،
عندما تبدينَ هذا الانهزامْ
لا تقولي: سوفَ أفعلُ،
ما فعلتِ أبد الدهر،
سوى نشر التوهم والبغامْ!
فاستكيني،
ثم دسّي الرأسَ منكِ كالنّعامْ!
إن سلمانَ إذا قالَ مقالا
صدّقَ القولَ الحسامْ،
فاستكيني،
وارفعي علمَ السلامْ،
قبل أن يُشهر سيفٌ
وتُعرى سوءةُ القومِ اللائامْ
قل لأذبابِ المجوسِ الرابضين
الخالفين عن التقدمِ
والمسيرِ إلى الأمامِ
لن تروّعنا الشعاراتُ،
ولن نرضى بذاك الانقسامْ
ولأن الحقّ نورٌ؛
لن نبالي بخفافيشِ الظلامْ!
فاهدئي يا بنتَ كسرى،
واتركي الإسلامَ يحيا بسلامْ،
اهدئي،
أو فاخلعي ذاكَ اللثامْ،
لا تقولي إنني أسلمتُ زورا
قد تولى زمنُ التدليسِ،
ليّا للكلامْ!
فاستكيني،
وأعيدي دورة التاريخ، إنّا
قد تشوقنا لإيوانٍ عليه
داس أجدادُ لنا من ألف عامْ،
وإذا شئنا بأنْ يرضخَ كسرى
مثلما كانَ أبوه،
سوفَ يرضخُ في الختامْ،
ذلك القولَ قالت حذامْ
قل لإيران بأنّا
نرفع الأعلامَ فخرا
أولَ الميزان هذا بالتمام،
كي نباهي بانتصارِ الحقّ
والشرعِ المطهرِ،
والسلامْ