يصادف هذا اليوم الجمعة اليوم الوطني للمملكة و هذا اليوم الأصيل المتعمق في قلوبنا و بداخل افكارنا هو مؤشر فعلي لمدي حبنا للوطن الذي اعطانا ولم يسأل مقابل عطاءه ، مثل الأم التي تعطي ولا تسأل مقابل عطاءها
والأب الذي يعطي أبناءه ولا ينتظر مقابل عطاءه .
فلقد أعطانا الوطن الكثير طيلة حياتنا منها الأمن والأمان والراحة و الطمأنينة وهي نعمة كبيرة لا تقدر بثمن ، وعلينا أن نحافظ عليها ، إذ علينا أن نكون مثل الأم والأب لهذا الوطن ، نعطيه بلا حود ومن دون مقابل ، لا ننتظر منه رد الجميل ، وعندها يحق لنا أن نفرح بنفسنا وأن نعانق ثري هذا الوطن الجميل الذي نحسد فيه على نعمه الأمن والأمان المستمر في يومه ، رغم تكالب الأمم عليه من كل الإتجاهات ، إلا إننا لدينا القيادة المتوارثة عن مؤسس هذه الدولة طيب الله ثراه القوة و الشجاعة و الحكمة و الحلم و التي تعمل بلا كلل او ملل وبصدق لتحتوي أبنائها دون أن يمسهم أي ضرر و تتحمل بمفردها عبأ تأمر الأمم عليها من مختلف الأطياف ، وتسعى لمعالجة ذلك بهدوء و روية ؛ لينعم شعبها بالهدوء والسؤدد بعيد عن المخاوف والاصطرابات التي يعاني منها أي شعب يعيش جو الحرب .
ويسرنا من هنا من مكة المكرمة أن نرفع جل تهنئتنا بنجاح موسم حج هذا العام و تهنئتنا باليوم الوطني المجيد لمملكتنا الحبية ، هذه الذكرى التاريخية العطرة لموحد المملكة طيب الله ثراه ، وابناؤه الملوك من بعده رحمهم الله الذين استطاعوا تثبيت قواعد هذا البناء الشامخ من حنكة والدهم و بصيرته، وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا وما نتطلع إليه من الرقي والتقدم في سعينا لكل ما من شأنه رفعة الوطن و رفاهيته و كرامة مواطنيه .
حفظك الله ياوطني ، وحفظ لنا قيادتنا المميزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان من كل مكروه لتكتمل فرحة مملكتنا الحبيية بيومها الوطني السادس والثمانين . وفي كل سنة نجدد العهد والولاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة. ودام عزك يا وطن.