اعترف في البدء بدهشتي وفي نفس الوقت بتقديري البالغ للإنجازات المضيئة في مجال الأعمال الخيرية،والتي تفضَّل بتزويدي بها مشكورا الأستاذ سليمان الحصين وبلُغة الأرقام فمصدر دهشتي المنجزات الثمينة والمبالغ والتي تقدر بملايين الريالات..من خلال الصندوق الخيري لموظفي سابك (بر)، فكل تصوراتنا عن مثل هذه المنشآت حقيقة بأنها مجرد عمليات صناعية بحتة. وأيضا ومن جهة أخرى ذات صلة كنا وكما هو متداول في عموم أحاديث المجتمع نلوم ونعاتب،ومازلنا صراحة نعتب حتى الآن على العديد من البنوك التجارية والشركات المحلية المعروفة والمؤسسات الكبيرة من ضعف أدوارهم في مجال المسؤولية الاجتماعية المفترضة من حيث المساعدات المادية أوالعلاجية أو حتى التوعوية وغيرها، على افتراض أن هذا الدعم جزء من الاعتراف بالفضل بعد الله لهذه الأرض الطيبة. وواجب تجاه التكاتف داخل هذاالوطن العزيز . وهنا أخص حديثي وبحكم ما توفر لدي من بيانات بلغة الأرقام الواضحة عن هذه الشركةالوطنية العملاقة. والتي هي تعد واحدة من الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الكيماويات، والمعادن ، والأسمدة، والبوليمرات وغيرها..
وعودا على بدء .. فقد أنشئ صندوق موظفي سابك الخيري (بر) في العام ( 2002م ). وكانت محاوره الأساسية ثلاث محاور مهمة، وهي: المحور الإغاثي، والمحورالاجتماعي، والمحورالتوعوي، والتي كان من نتائجها ولله الحمد والمنة العديد من المنجزات الخيرية من حيث: رعاية الأسر عبر كفالة الصندوق حتى نهاية العام (2015م) مايقارب من (4600) أسرة من خلال كفالة شهرية للمستفيدين. مع تأمين العلاج للحالات الطارئة. وكذلك تأمين المساعدات المقطوعة للأسر الفقيرة من تأمين للادوات الكهربائية وبطاقات المواد الغذائية. وأيضا قام الصندوق ببرنامج كسوة الشتاء في المناطق الباردة.. واستفادمنه أكثر من ( 6500)محتاج . بالإضافة إلى مشروع السلال الغذائية لمنازل الأسر المستحقة بصورة شهرية واستفاد من هذا البرنامج ( 300) أسرة. وأيضا إيواء المحتاجين وتأسيس الاستقرار الاجتماعي للمشاريع الإسكانية مرادفة لمشاريع الدولة – وفقها الله- حيث تم بناء (160) وحدة سكنية.. منها (120) وحدة في محافظة ينبع وبرعاية أمير منطقة المدينة المنورة، وبناء (40) وحدة أخرى في مدينة جيزان وبرعاية أمير منطقة جيزان. بتكلفة إجمالية مقدارها (34 مليون وخمسمائة ألف ريال) .. ونتوقف قليلا عند هذا المبلغ ونتأمل مدى سخاء هذا الصندوق. وكذلك قام الصنوق بتوزيع (60) ألف حقيبة مدرسية على الأسر الفقيرة والمحتاجين بالتعاون مع أكثر من (120) جمعية خيرية في أنحاء المملكة بالشراكة الفعلية مع المسؤولية الاجتماعية في سابك. وتهيئة بعض الأجنحة المثالية في إحدى الإصلاحات بتنفيذ(18)برنامجا تدريبيا وتأهليا..وبالتعاون مع الشؤون الدينية في الإصلاحية. هذا مع القيام بمشروع مبارك وهو مشروع (صلاة المسافر) من التجارب الرائدة لصندوق (بر) .. تبني المشروع بناء وصيانة ( 8) مساجد على الطرق الرئيسية. أما بالنسبة للمحور التوعوي فقد قام الصندوق برعاية (المؤتمر الدولي للرحمة في الإسلام) بمشاركة أكثر من (550) ملخصا من (47) دولة. وبتكلفة مليون ريال. وأخيرا .. وليس آخرا مشروع حفظ النعمة.. باستهداف (23) ألف موظف في الشركة الأم سابك وشركاتها التابعة. والقادم أكثر وأجمل.
كل هذه المنجزات الجميلة والرائعة ، والتي تسطر بحروف من نور.. نرجو أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، يلزمنا جميعا.. ومن باب من لايشكر الناس لايشكر الله..تقديم كل الشكر والتقدير للقائمين على هذا الصندوق الخيري بدءا من سمو الأمير سعود بن عبدالله آل سعود رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي يوسف البنيان وموظفي الشركة عموما وكل من له علاقة بالعمل الخيري من الجمعيات الخيرية المتعاونة.كمايلزمنا الهمس في أُذن المسؤولين في البنوك والشركات والمؤسسات الأخرى صندوق سابك(بر) أمامكم ولن نقول عنه أنه أتعب غيره في الميدان الخيري.. ولكن هذا النموذج المضئ هل من منافس له؟ وكما قال المولى عز وجل في محكم التنزيل (وفِي ذلك فليتنافَس المتنافسون).كما نأمل إن شاء الله تعالى المزيدمن الأعمال الخيرية الجديدة والجديرة عبر الصندوق الخيري لشركة سابك (بر).
نتمنى ان تحذوا جميع المؤسسات حذو سابك