(مكة) – مسقط
أكد معالي رئيس مجلس إدارة المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي، أن الأجهزة الإحصائية في دول الخليج تعمل بشكل متكامل سعيًا إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التكامل بين دول المجلس ، وللارتقاء بأداء المجلس من الجانب الإحصائي ولتحقيق تطلعات القادة ، وتسعى الأجهزة الإحصائية الخليجية إلى دعم مسيرة العمل المشترك من خلال تقديم بيانات ومعلومات وإحصاءات ذات شمولية وآنية تتناسب مع المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة .
وبين في تصريح عقب ترأسه وفد الهيئة لورشة عمل “دعم خطط التنفيذ الوطنية ” التي نظمها المركز الإحصائي الخليجي واختتمت أعمالها في العاصمة العُمانية مسقط بأنَّ ” التشاركية ” هي عنوان العمل المشترك بين الأجهزة الإحصائية الخليجية لخدمة القضايا المحورية التي تهم دُوَل المجلس ومواطنيه .
وأكد الدكتور التخيفي أنَ الجميع يعمل في إطار الخطة الاستراتيجية الإحصائية وخارطة الطريق 2015-2020م الخاصة بالمركز الإحصائي الخليجي والرامية إلى تحقيق الأهداف الإحصائية على مستوى دول مجلس التعاون من خلال خطط التنفيذ الوطنية .
وأوضح رئيس مجلس إدارة المركز الإحصائي الخليجي، أن المركز ومنذ اعتماد نظامه الأساسي التي أقرها المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته الثالثة والثلاثين، التي عقدت في المنامة 2012م، وهو يعمل على تقديم الدعم اللازم في جميع قطاعات الإحصاء للدول الأعضاء من أجل ترجمة خطط التنفيذ الوطنية على أرض الواقع بنجاح، لتحقيق الأهداف الإحصائية المشتركة المتفق عليها على مستوى دول مجلس التعاون.
وأفاد أن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقد ورشة عمل خلال اليومين الماضيين لدعم التنفيذ الفعلي لخطط التنفيذ الوطنية بحضور أعضاء الوفود من الدول المشاركة. حيث اطلع إحصائيو الخليج على الفرص المتاحة للنظام الإحصائي في دول المجلس، ودوره في صنع القرارات والاستراتيجيات المتعلقة بالتعاون والتنسيق والتنمية بين دول المجلس ، وأكدت الورشة على أهمية استثمار مواطن القوة مع العمل على عدد من النقاط التي تحتاج مزيدا من التعزيز بما يخدم العمل الإحصائي ويواكب تطوره في دول المجلس، واستعرضت الورشة أهم الإنجازات التي حققها المركز والتي جاءت كثمرة للخطوات العملية لتنفيذ الاختصاصات والأهداف الاستراتيجية للمركز، وتنوعت الإنجازات في مجال البيانات والتطوير والمؤامة وبناء القدرات ، كما استعرضت الورشة دور المراكز الوطنية لتغذيتها المركز الإحصائي لدول الخليج بالبيانات والإحصاءات التي تساعد المركز في تنفيذ الخطط اللازمة والمساهمة في تقديم الدعم الفني المطلوب للمراكز .
يذكر أن دول مجلس التعاون قامت بإعداد خطط التنفيذ الوطنية لكل مشروع من المشاريع ذات الأولوية وهي مشاريع ” الحسابات القومية، والإحصاءات النقدية والمالية وميزان المدفوعات، و إحصاءات الأرقام القياسية للأسعار والمؤشرات قصيرة المدى، و إحصاءات التجارة الخارجية، والعمل و الطاقة والبيئة والسياحة، و مؤشرات التنمية والتقدم والاستدامة، و التعداد السكاني التسجيلي الموحد 2020م، وتعزيز استخدام البيانات الإدارية للأغراض الإحصائية، و المعايير والتصانيف والمنهجيات وجودة البيانات”، حيث يمثل الهدف الرئيس لتلك المشاريع هو تطوير ومواءمة الإحصاءات في دول مجلس التعاون، بحيث يمكن للمستخدمين مقارنة الأداء النسبي للدول بالإضافة إلى حساب مجاميع تبرز دول مجلس التعاون كتكتل اقتصادي واجتماعي موحد “.
وتُمكن خطط التنفيذ الوطنية الدول الأعضاء من تحديد الفترات الزمنية وتسلسل الأنشطة والإجراءات، والموارد اللازمة لتنفيذها، كما تساعد أيضاً على تحديد ” نقاط الضغط ” التي تحتاج إلى الكثير من العمل في فترة معينة نظراً للموارد المتاحة، بالإضافة إلى تحديد الدعم الفني والتدريب اللازمين لضمان اكتساب الموظفين للمهارات والمعارف المطلوبة للقيام بالعمل.