الحمد لله الذي جعل حب الأوطان من الإيمان والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد بن عبدالله وسلم تسليمًا كثيرًا وبعد:
يمتزج الفرح بالغبطة، في بلد الخير المقدس، وفي زمن الخير، وعهد حكومة الخير، رفاهية واطمئنان، الغنى بعد الفقر، والعلم بعد الجهل، والصحة عقب المرض، والأمان بعد الخوف، والتلاحم والتعاضد بعد الفرقة.
في يوم الوطن أوصي نفسي والقارئ الكريم بأن نقف سدًا منيعًا في وجه الشائعات، التي يطلقها الحاسدون، حسدًا من عند أنفسهم، وكم لهذه النعمة التي نعيشها من حاسدين.
حاسدون بين ظهرانينا، وحاسدون خارج حدود وطننا، فلنفوت عليهم كل الفرص، ونكبت شائعاتهم، فلا تتجاوزنا إلى غيرنا.
ليس هناك بلد بلا أخطاء، ولكنا إيجابيات وطننا فهي أضعاف أضعاف سلبياته، كرامتنا محفوظة، وحقوقنا مضمونة، وعقيدتنا مصانة.
الأمن تاج كل وطن، والحفاظ عليه مسؤولية الجميع، إذا غادر الأمن وطن، فقد أهله طعم الحياة، فلا طعام يستساغ، ولا صحة يهتنى بها، خوف وفزع، قتل ودماء، جوع وهلع، هدم وخراب.
وهذه المقطوعة أهديها لوطني في يومنا الوطني:
صباح الخير ياوطني ,, وحبي فيك يتجدد
صباح الخير والكادي ,, نشيدي فيك يتعدد
صباح الورد والعنبر ,, لك التفضيل والسؤدد
صباح الشعر يتغنى ,, بحسنك ليس يتردد
يقوله ابنك العاشق ,, بشعره فيك يتودد
في يوم الوطن نسأل الله أن يُديم علينا الأمن والأمان وأن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين ويمتعه بالصحة والعافية، ويحفظ قادة هذه البلاد ومسؤوليها أنه ولي ذلك والقادر عليه، ويحفظ بلادنا من حقد الحاقدين وحسد الحاسدين ويرد كيدهم في نحورهم.
حمود بن أحمد الفقيه