شدني الجهد المشكور من معالي وزير التعليم؛ فلقد تلمست بداية هذا العام الدراسي أداءً متميزًا من مدارس نظيفة ومناهج تم توزيعها على وقتها ومقاصف مدرسية فعالة وبلا نقص يُذكر !!
ولكن قمت بزيارة إلى إدارة مكتب تعليم حي الصفا بجدة؛ وذلك لغرض نقل ابني من مدرسة بعيدة جدًا إلى مدرسة أقرب للحي بعد معاناة عام كامل خصوصًا مع السائقين !!
ومما لفت انتباهي !! وجود المكتب في مقر مدرستين بجانب بعض !!
الأولى تحولت من مدرسة إلى مكتب تعليم، والأخرى تتحول من ثانوية صباحية إلى مدرسة متوسطة مسائية؛ لسد النقص المتفحل لعدد المدارس !!
لا أعلم حقيقة من يقوم بالتخطيط الاستراتيجي البعيد المدى المبني على المعطيات الحالية في وزارة التعليم ومكاتبها الفرعية الموجودة؛ لخدمة أبناء المواطن تعليميًّا .
فعند رؤيتي للعدد المهول للمراجعين لنفس الطلب وهو إما لحركة نقل طالب أو تحويل خارجي أو داخلي هان علي همي على غرار – لا تشكي لي فأبكي لك- !!
معدل عدد الموظفين الموجودين على مكاتبهم والمصنف لدي من حيث الجودة الإدارية بحكم تخصصي ….زائد جدا عن الحاجة !! فكل مكتب به مايُقارب من الستة موظفين على ثلاثة مكاتب خشبية !!
متوسط عمر الفرد والذي له علاقة بالإنتاجية مابين ٤٥ الى ٦٠ عامًا !!
لا يوجد قسم نسائي أو مكان انتظار للمراجعات والآتي قد يكن هن من تنوب عن الأب في حالة عدم وجوده أو وفاته !!
وجود لجنة تمتاز بوجود – الشاي والشابورة على مكاتبهم ورئيسها بمرتبة دكتوراه تستقبل المراجعين و تسمى -لجنة خدمة المستفيد- وتقوم فقط بإعطاء المراجعين خطاب توجيه للمدرسة لا تستخدم برنامج”نور” ولاتعلم عن المقاعد المتاحة للمدرسة الموجه إليها، ويصدم المراجع لحظة وصوله المدرسة المرسل عليها بعدم وجود مقاعد دراسية شاغرة !!
وجود نسبة كبيرة من المراجعين طلباتهم نقل من تعليم خاص إلى حكومي؛ نظرا لسوء وارتفاع التكاليف للخدمة المقدمة والاكتفاء بالمثل الشعبي “فكرتك عون وطلعت فرعون” !!
أحياء جديدة عمرها ٤سنوات فقط!! بمدارس مستأجرة عبارة عن ڤيلا وحوش، وتعمل الفكرة كحل مؤقت حتى بناء مدرسة، ولكن بلا مخارج طوارئ أو حتى طفاية حريق !!
ومضة
قسم الجودة والرقابة والمتابعة هو بمثابة العمود الفقري لأي منشأة تعتمد اعتمادًا كاملًا على الرأس المال البشري لها.