صناعة الأفلام عادةً تكون من نسج الخيال، لكنها في الحقيقة تعبيرًا عن مشاعر إنسانية داخلية نتيجة لضغوطات الحياة العصرية المتسارعة التي دمرت النسيج النفسي والبنية العاطفية البشرية، فأخرجت أناسًا بلا مشاعر ولا عواطف كأنهم أموات متحركين يمارسون أبشع الجرائم بلا رحمة ولا عاطفة على بني جنسهم، وفي الحقيقة وللأسف أن هذا الشبح انتقل إلى مجتمعاتنا بكل أطيافه، حتى داخل البيوت والأسر، فتجد أجسادًا جامدة بلا عواطف وأحيانًا بلا عقل، تعيش تحت وطأة تأثير التقنية التي عطلت مراكز التفكير والإبداع، وأيضًا مراكز التفكير والسيطرة، فلذلك مواجهة (الزومبي) نوع من أنواع التربية التي لم يعرفها أسلافنا من قبل وسوف تستهلك منا وقتًا وجهدًا؛ لنعيد الحياة إلى أجيالنا من جديد.
0