مع ظهور التقنيات الحديثة، اصبح العالم كقرية صغيرة تنتشر فيها الأخبار سريعاً وقد تكون تلك الأخبار صحيحة وقد تكون مجرد كذبة ليتم تحقيق أهداف دنيئة من خلفها.
ونحن بطبيعتنا البشرية ننساق دائماً إلى الأخبار السلبية فقد عوّدنا الإعلام على ذلك.
لذا معظم الإشاعات تخاطب الجانب السلبي فينا والقلة منها يُخاطب الجانب الإيجابي.
تنتشر الإشاعة بواسطتنا رغبة في الحصرية تارة ورغبة في الظهور تارة أخرى.
وبين هذ الرغبة وتلك الرغبة نكون أداة نشر سريعة وفعّالة بيد صاحب تلك الإشاعة.
إذاً عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة لابد أن نقف قبل أن نرسل أي خبر ونتعرف على مدى حقيقته وبعد ذلك يتم الارسال.
كثيرون قد تضرروا نتيجة اقحام رقم جوالهم برسالة على برنامج الواتساب تفيد بأنهم مسؤولين عن وظائف أو أعمال خيرية أو غيره من الأمور التي ينساق إليها من هو في حاجة لموضوع تلك الرسالة.
وحالياً ونحن في هذه الأوضاع كثرت الاشاعات والتي تحمل بطياتها أخبار تأجج النفوس وتضجرها وتشحنها حيث أنها اشاعات تمس اقتصاد الفرد منا.
قف مع نفسك دقائق وتأمل.
ستجد أن تلك الاشاعات لن تقدم أو تأخر بحياتك فنحن نؤمن بالقدر ونعي تماماً أن أقدارنا يكتبها الرحمن الرحيم وهو ارحم بعباده عن سواه.
دع تلك الاشاعات تثير الجانب الإيجابي بداخلك واستخدمها نحو تغيير سلوكك الحالي فمثلاً إذا كانت هناك شائعة اقتصادية فراجع حساباتك الاقتصادية ومن ثم ضع خططاً لضبط مصاريفك الحالية وتعلم كيف تدخر فقد قال القدماء القرش الأبيض ينفع في وقت الأزمات.
وتذكر دائماً أن الحقيقة ساطعة مثل الشمس المشرقة والاشاعة حولها كآبة وظلام.
فكُن مشرقاً مثل الحقيقة ولا تكن بكآبة وظلام الاشاعة.