لا أدّعي الضلوع في القانون العالمي، وهناك مختصون نسمع منهم ونستفيد وهم أعلم وأدرى بتلك المداخل والمخارج . ولكننا كمسلمين نعرف قوانين الله التي أرسلها للناس كافة مع رسول الهدى سيدنا محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- .
فقد أخبرنا بكل شيء سيكون في ما تبقى من الزمان إلى يوم القيامة؛ وذلك من خلال اﻷحاديث الصحيحة . ومن هذه اﻷحاديث التي كثيرًا ما نسمعها أن أمة سيدنا محمد في أمان ما استغفروا الله، وأن لهم أمان ألا يستبيح بيضتهم عدو ليس منهم .
يعني القوى الكبرى ليس لها على بيضة الإسلام طريق أبدًا، ولكن هناك جيش له عمائم سوداء في آخر الزمان يغزو مكة؛ فتسيح به بطحائها وأني لا أرى إلا الفرس وعمائمهم السوداء .
إذًا أمريكا قد تستبيح أموالنا من خلال أرصدتنا لديها، ولكن لا تستطيع غزو أرض الإسلام . ولو نظرنا لتخطيط اليهود في إيجاد حلمهم إسرائيل الكبرى؛ لوجدناها من الفرات إلى النيل ولاتستطيع الاقتراب من مقدسات المسلمين .
وقد هيأت البنية التحية لهذا التخطيط بتهجير أهل العراق بجميع طوائفهم ماعدا الرافضة، وكذلك فعلوا في سوريا، وبقيت مصر والسعودية غصة في نحورهم؛ فهم يحاولون إنهاك اقتصاد البلدين؛ ليسهل عليهم تنفيذ مخططهم المزعوم . والتاريخ الإسلامي يخبرنا أن مايفعلونه ويخططون له لن يتم أبدًا، ولكنها بداية النهاية للروم بشكلٍ عامٍ ومقدمة للملاحم في نهاية الزمان؛ فالشام محشر آخر الزمان، والنار ستخرج من قعر عدن وجيش محمد من ساحل أبين عدن وهي شرقها بخمسين كم، ومانشاهده الآن أبجديات الفتن التي أخبرنا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
وأخيرًا قانون “جاستا” الذي أخرجه الكونجرس الأمريكي هو المسمار اﻷول في انهيار الإمبراطورية اﻷمريكية؛ فسوف تقابل أعداء كُثر يطالبونها بحقوقهم بموجب هذا القانون . إذًا علينا بسلاح التحول من حال إلى حال وهو لاحول ولا قوة إلا بالله، وعلينا بسلاح اﻷمان الإلهي وهو الاستغفار .
أما السلاح الثالث فهو كثرة التحسب، حما الله البلاد والعباد بحوله وقوته.
عبدالله التنومي – جدة
الباحث في أدب التاريخ الإسلامي والإنساني