لست هنا بصدد الحديث عن أهمية الحاسب تعلمًا، وتعليمًا، حيث إن مثل ذلك الحديث سيأتي من باب تكرار المكرر، والمعرفة لا يعرف، فعصر اليوم هو عصر الحوسبة، وإتقانه في كل شيء، وعليه فإن الحديث عن أي حضور منافس في ميدان هذا العالم المتقدم لا يمكن أن يكون بمعزل عن إتقان الحاسب، والإفادة منه في جميع مناشط الحياة .
فأمس الدواة والقلم أصبح اليوم عصر الفارة و الكيبورد، وفي ميدان التعليم لا يمكن الحديث عن أي نقلة ما لم يكن الحاسب فيها بيت القصيد، واستخدام التقنية أدوات ووسائل التوصيل، وإلا فإننا سنظل نراوح في ميدان شعارات لا تعدو كونها مجرد كلام، ولعل الانطباع الأولي الذي يتبادر إلى ذهن المتابع من إعلان وزارة التعليم للعام الخامس على التوالي أن احتياج الحاسب مع المعلمين (صفرًا) هو أننا ختمنا تعليم الحاسب كمًا وكيفًا، وهو ما يجافي الحقيقة بل ويجنح إلى التعتيم عن واقع نحن في ميدانه لم نبدأ بعد فكيف نكتفي ! في وقت نقرأ هنا وهناك كيف أن الدول تتسابق في ميدان تقنية التعليم، لدرجة أن الحقيبة أصبحت شيئًا من الماضي، بينما لا تزال الحقيبة في تعليمنا تنوء بالعصبة أولي القوة ! فضلاً عن تلك الأجساد الغضة التي لم تجد سوى منشور بسيط عن الطريقة الصحية لحمل الحقيبة ! وعن ولي الأمر فإنه لازال يراوح بين خيارين لابنه هل تريد الحقيبة بعجلات أو بدون ؟ كل ذلك يحدث والوزارة وصنّاع القرار يتحدثون عن كيفية تحقيق الرؤية السعودية 2030 بنوع من العبارات الفضفاضة والكلام الإنشائي الذي يعود صداه من أرض الواقع العالمي بأنه لا مكان في عالم اليوم لمن لايزال يعيش أمية الحاسب.
وعليه فإننا إذا ما أردنا أن نلمس تلك النقلة المرجوة في تعليمنا فلابد أن نبادر وعلى وجه السرعة بإقرار تعليم الحاسب من المرحلة الابتدائية، عبر مقررات تكون من القوة بحيث تدعم روح الابتكار لدى الطالب، فضلًا عن حاجة الميدان إلى حوسبة شاملة تضع في حسبانها أن الحاسب في التعليم اليوم ميدان تنافس أممي ولا يمكن لنا أن ندخل ذلك الميدان بدون وضع تدريس الحاسب في بؤرة الاهتمام كمًا وكيفًا .
فبطالة خريجي الحاسب اليوم ظاهرة غير صحية، كما أن إسناد تدريس تلك المادة من باب تسديد العجز لتخصصات أخرى، وتجاوز خريجي الحاسب الذين يقفون على رصيف البطالة، موضع تساؤل كبير، وهدر لطاقات هي أولى بتخصصها من غيرها . كما أن تدريس الحاسب بدون منظومة متكاملة من المعامل، والشبكات، والإنترنت، والبيئة المناسبة للتدريس هو ميدان هدر، وجانب قصور، ومضيعة للوقت، والجهد، وهو ما يضع الكرة اليوم في ملعب وزارة التعليم التي ينتظر منها أن تتحرك بفاعلية تجاه هذا الملف الحيوي، والهام، مع الثقة أنها تدرك أن أي حديث عن التطور التعليمي لا يمكن أن يكون بمعزل عن لغة العصر تعلمًا وتعليمًا . لنصل إلى أنه لا مناص من أن تستجيب وزارة التعليم لداعي حتمية التوسع في تعليم الحاسب، وتسخير جميع الإمكانات لإنجاح تعليمه، وإن كان من همسة لمعالي وزير التعليم فإنه ليس أكثر من أن أقول: بدون حاسب يا معالي الوزير تعلمًا وتعليمًا لا نقلة في ميدان التعليم وفال تعليمنا نقلة.
خالد مساعد الزهراني
اصبت كبد الحقيقة
لك ان تتخيل خريج من 4 سنوات تايه بين عاطل وبين قطاع خاص مراقب عمال في شركة بن لادن تاخر رواتب وذل وظيفي تكبر مسئوولين اجازة يوم واحد وماخفي كان اعظم
واقع محطم لخريجي الحاسب الالي
الا ليت الزمان يعود يوما وادخل تخصص غير الحاسب
اناشد الملك سلمان بمساعدتنا نصفوامتطوعات محو الاميه وزارة تعليم الطائف موظفينا متطوعات لمحوالاميه فمدارس حكوميه لسدالعجز بلاعقد ولاراتب ولاتثبيت فقط بشهاده خبره سنه كامله استغلال عطالتنا والله العظيم انا وحده منهم اناشد الملك سلمان بإعطائنا رواتبنا وتثبيتنا@KingSalman
@aleissaahmed