المقالات

الزيادة المحمودة

مزيدًا من الكاتشبً مزيدا من الخبز، ضع دجاجا واتوصى في الرز .

ثقافة تحب الزيادة زيادة في المأكل والمشرب فقط لم أشاهد أبدا من يطلب زيادة العلم أو زيادة في القراءة، بل إنك تشعر برهبة إذا دخلت مكتبة عامة كأنك كاوبوي تمشي داخل مدينة اﻷشباح هدوء مزعج لا يوجد أحد، وإن وجد أحد فتجده يتصفح اﻹنترنت المجاني.
كنت أراقب كثيرا من القراء، وأسمع كثيرا عن البرمجة السالبة التي تقول:(هذا الرجل أفسدت عقله الكتب).
وذاك اﻵخر أصبح مجنونا؛ ﻷنه يتحدث وفقا لنظريات علمية
وفي واقع اﻷمر لا تعلم من هو المستفيد أصلا من وسم العلماء والمفكرين بأقذع العبارات في محاولة يائسة ﻹخفاء جهله عن اﻵخرين وهنا سؤال يطرح نفسه هل هناك كتبا تفسد العقل ..؟ وهل هناك كتب تضيء العقل ؟
كوجهة نظر متواضعة لا يوجد كتاب يفسد العقل بتصورنا البشري إلا إذا كان المتلقي يعاني أصلا مشكلة عقلية، ولعل بعضهم لا يكتفي بفساد عقله وعدم قدرته على التحليل المنطقي يساهم في إفساد أدمغة اﻵخرين.
وأريد أن اطمئن أرواحكم أيضا ليست كل العقول عرضة لهذا التلف بل هي أنواع خاصة لديها مشكلة، كما أسلفت انفا.
ربما تضيء لك القراءة جانبا مظلما من حياتك، وعندما تشارك هذا النور أحدا يصدمك رأيه فيك هذا إذا ما وصمت بوصمة زنديق او ربما وصمت بوصمة مغال وريدكالي ولﻷسف مطلقي التهم لا يوجد لديهم وسطية في الرأي ابدا، يا ملاك يا شيطان، يا أبيض يا أسود على العلم أن بين اﻷبيض واﻷسود اﻵلاف من خيارات اﻷلوان.
وأخيرا بما أننا نحب الزيادة، وهذا العنصر موجود داخل مركباتنا الفسيولوجية؛ لذا يجب أن نفعل دور القراءة ونقول مزيدا من الكتب ومزيدا من اﻹضاءة والنور
شكرا لكم جميعا.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ميه على ميه …ياباشا
    طرح جيد ومتميز … مبعد منذ عرفتك .
    …يامعلمي الاول …

  2. كلام واقعي يعاني منه الجميع للاسف واتوقع الزيادات المطلوبه هي من اسباب الكروش المنفوخة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى