علمتني الحياة أن المناصب زائلة ياصديقي لا محالة وأن الكراسي تطير في الهواء مثل الورق ، ولا تجلب معها لصاحبها في كثيراًُ من الأحيان سوى مزيداًُ من التعب والسهر والأرق، وأن حب الناس وصدق الإحساس، هي الباقيات الصالحات التي تظل معك ولا تفترق ، وأن الاخلاق العالية والتواضع والحكمة ، والمهنية العالية ، والاستماع لصوت الموظف ودعمه وتشجيعه وتحفيزه ، هي من تضيف اليك رصيداً لا ينضب من الألق.
وهي التي ستوصلك فائزاً بالميدالية الذهبية في نهاية السبق.
كما علمتني الحياة ، أن إلادارة في العالم العربي بعضها للأسف لا تهتم بمن بذل الجهد والعرق، ولا يهمها من أخلص وقلبه في العمل قد إحترق .
ولا تلفت الى من يصارع الأمواج وفي سبيل تحقيق مصلحة العمل قد اقترب من الغرق، لكنها تكافي وتبرز احياناً من يجيد بذكاء اللعب بالورق، ومن لجهد الآخرين وعملهم قد أخفى وسرق ، و من يسدون ويقفلون كل طريق وآمل للخروج من النفق، و من لا يفكرون ولا يحركون ساكناً ويجيدون فقط القاء الخطب.
المتفرجون الصامتون الذين يشجعون من أساء النظام وخرق ، الذين يتحسسون من كل شئ مثل الذي اصابهم مرض الجرب، والمطبّلون الذين يتمايلون مع الرئيس كأنهم يحضرون معه حفلة انس وطرب.
كما علمتني الحياة ان أصحاب وجماعة من سبق لبق ، ومن لكل ابواب الواسطة قد فتش وترجى وتوسل وطرق، هم للأسف من يتسببون اليوم في كثير من المأسي والكُرب ، التي يعاني منها اخواننا العرب ، اللهم عليك بهم فإنهم فصيل تفشى في جسم الادارة العربية وسدد رماحه وضرب، اذا زعل منك أنقلب عليك وهاجمك ونسى تاريخك من غير سبب، واعتبرك قطعة فالصو لا تشع ولا تضئ من اللهب ،بعد أن كنت عنده يوماً قطعة بريقها مثل الماس وذهب، آمان ياربي آمان ويا للعجب.
مقال يحاكي الواقع بكل حذافيره.. لامس العقول والقلوب.. استمتعت بالقراءة واتنظر المزيد من الكاتب
لا عدمنا قلمك
صدقت، بارك الله فيك..
ما شاء الله عليك ابددددددعت بكل حرف ورميت سهماً بكل جمله عساها تستيقظ القلوب النائمه التي اغرتها الدنيا والمال والذهب والعقول تنزع عنها الغفلة قبل فوات الاوان
بارك الله فيك كلمات في غاية الروعه والواقعيه عساها تنير عقول من غفل من البشريه